لم يفلح مرزوق العتيبي مهاجم الاتحاد في إثبات قدراته ومؤهلاته أمام أنصار فريقه الجديد الذين انتظروا منه ان يتحول الى "ماكينة" أهداف بمجرد انضمامه الى هجوم فريقهم، وعلى رغم احرازه ثلاثة أهداف في المباريات الخمس الأولى التي لعبها الاتحاد في بطولة الدوري، إلا ان انصار الاتحاد لم يقتنعوا بالمستوى الذي يظهر به أغلى لاعب في تاريخ الكرة السعودية منذ انضمامه الى فريقهم قبل نحو خمسة أشهر قادماً من الشباب لقاء صفقة قياسية بلغت 9 ملايين ريال. وبات العتيبي منذ وصوله الى الاتحاد هدفاً لمشجعي فريقه الذين يحرصون على التجمع حوله عقب نهاية التدريبات اليومية في النادي ويطالبونه بالظهور بمستوى أفضل بيد ان العتيبي لا يجد حرجاً في الاستماع اليهم ومناقشتهم والردِّ على تساؤلاتهم، ما جعله يرتبط بعلاقة طيبة مع أنصار "العميد" الذين يحرصون على متابعة التدريبات اليومية. ويأمل المهاجم الشاب في أن تساعده المباريات المقبلة على إظهار قدراته الحقيقية وإحراز المزيد من الأهداف التي ستقنع الاتحاديين بأهمية تواجده في فريقهم. ويبدو العتيبي مرتاحاً في ناديه الجديد بعدما وجد تعاطفاً كبيراً من زملائه اللاعبين وترحيباً من الجماهير الاتحادية التي هتفت له عقب احرازه الأهداف الثلاثة، على رغم تحفظها على مستواه. هداف القارات ولم يكن مرزوق العتيبي 25 عاماً يمّثل أهمية في تاريخ الكرة السعودية قبل تموز يوليو 1999 الذي شهد إحرازه أربعة أهداف لمنتخب بلاده في مرمى المنتخب المصري أثناء مباراة الطرفين في بطولة كأس القارات الرابعة في المكسيك، وتزايدت أهميته عقب إحرازه هدفين في مرمى الحارس البرازيلي ديدا في الدور نصف النهائي رافعاً رصيده في تلك البطولة الى 6 أهداف منحته تكريماً خاصاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم وجعلت لعاب الأندية السعودية يسيل للحصول على خدماته. ودخل هداف القارات تاريخ الكرة السعودية من بابه الواسع في حزيران يونيو الماضي، حين أصبح أغلى لاعب بانتقاله الى ناديه الحالي الاتحاد متجاوزاً صفقة انتقال الحارس محمد الدعيع من الطائي الى الهلال التي بلغت نحو 5.5 ملايين ريال. وكان التشيخي ميلان ماتشالا المدرب السابق للمنتخب استدعى العتيبي 80.1م، 70 كلغ الى صفوفه في منتصف العام 1999 ولعب حتى الآن 17 مباراة دولية تمكن خلالها من إحراز 13 هدفاً. ويسعى اللاعب الأغلى في بلاده الى المحافظة على مكان ثابت في المنتخب حتى يتمكن من تحقيق حلمه باللعب في نهائي كأس العالم المقبلة في اليابان وكوريا 2002. حسنة ماتشالا ويعتبر المعجبون بأهداف العتيبي ان الحسنة الوحيدة للمدرب ماتشالا تتمثل في منحه لاعبهم المفضل فرصة الانضمام الى المنتخب وإظهار قدراته المميزة في هز الشباك. ويطالب هؤلاء مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بعدم ترك العتيبي على مقاعد البدلاء ومنحه فرصة اللعب أساسياً الى جانب هداف الفريق حمزة ادريس حتى يتأقلم مع طريقة اداء الفريق والانسجام مع زملائه.