وقعت شركة سيرنر العربية (إحدى شركات السيف للتنمية) ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يوم الأحد الماضي في جدة عقداً بقيمة 34,500 مليون ريال سعودي، كمرحلة أولى يتم بموجبه توريد نظم سيرنر للمعلومات الطبية وتركيبها وتدريب فريق المستشفى المختص من الكادر السعودي الكفؤ على استعمالها. وقد وقع عن المستشفى الدكتور/ أنور الجبرتي - مدير عام المستشفى فيما وقع عن سيرنر العربية كل من السيد/ دوغلاس كريبس - رئيس شركة سيرنر العالمية والمهندس/ مهند بن مالك المنديل - نائب رئيس شركة السيف للتنمية والشريك المكلف في شركة سيرنر العربية. وتعتبر أنظمة سيرنر من النظم الرائدة عالمياً والتي تحتل المركز الأول في هذا المجال، حيث تغطي الأنظمة كل من أقسام المختبر، الأشعة، الصيدلية، التمريض، الملفات الطبية وقسم الجودة والنوعية، قسم التغذية، قسم التسجيل والمواعيد، التقارير الطبية، قسم الطوارئ، قسم الجراحة، قسم متابعة صيانة الأجهزة الطبية، هذا إضافة إلى قاعدة بيانات طبية خاصة بالمرضى للتحليل ومتابعة وسائل إنتشار الأمراض، وقاعدة بيانات إدارية خاصة بمدى استخدام موارد المستشفى المتوفرة من أطباء وممرضات ومباني وأجهزة, ومن فوائد هذه الأنظمة خفض المصاريف التشغيلية من خلال سرعة استرجاع المعلومات للطبيب المعالج التي تخص المريض، ومن ثم استغلال وقت الطبيب والطاقم الطبي على أحسن وجه، وكذلك من فوائده رفع كفاءة الجودة والنوعية للخدمات الطبية من خلال توفير معلومات دقيقة وخفض نسبة الفحوصات المخبرية والأشعة المكررة، أيضاً السيطرة على مخزون الأدوية وكيفية صرفها، وتوفير معلومات دقيقة للطاقم الإداري على شكل تقارير ورسومات بيانية توضح مدى استخدام المستشفى للموارد المتاحة ومدى كفاءة الموظف كل حسب تخصصه. هذا إضافة إلى أن العائد على الاستثمار من هذه الأنظمة سوف يغطي قيمة المشروع خلال حوالي سنتين من بدء استخدام الأنظمة بطريقة صحيحة مما سيوفر على المستشفى الكثير من التكاليف التشغيلية, ولضمان استخدام هذه الأنظمة على أكمل وجه، تم الاتفاق على تدريب طاقم سعودي مؤهل من قبل المستشفى المذكور، في أمريكا كل حسب تخصصه ليتم نقل المعرفة وتكنولوجيا المعلومات الطبية إلى المملكة العربية السعودية بكفاءة عالية. يذكر أن شركة سيرنر العربية تأسست عام 1992م إثر الشراكة بين السيف للتنمية وشركة سيرنر العالمية، وتعتبر سيرنر العربية من الشركات التي ساهمت بقدر كبير في نقل التكنولوجيا وأحدث النظم الطبية عالمياً والخبرات الفنية للمملكة العربية السعودية.