** النجاحات التي تحققت في محو أمية المرأة تقودنا الى التفكير بطموحات جديدة نشعر أن سياسة التعليم قادرة عليها في هذا الوقت بالذات. فإذا كنت في المقالة السابقة أبديت دهشتي من عدم التحاق طالبات خلال السن القانونية في المدارس الصباحية بالرغم من المنجز الكبير في عدد المدارس المفتوحة كل عام وشموليتها للقرى والهجر النائية. وإذا كنا وجدنا فتيات صغيرات في مدارس محو الأمية في الرياض إذاً ما هو الحال في القرى النائية والهجر المتناثرة في فيافي الصحراء وبين مرتفعات الجبال. واعتقد أن المصروفات الحالية على محو الأمية والجهود العملية والميدانية المبذولة بشكل يدعو للاعتزاز بهذا الوطن تدفعنا الى سؤال كبير بحجم هذا الحب الذي يرفرف في قلوبنا كطائر مغرق في البياض لهذا الوطن وأهله في كافة مناطقهم وبتعددية بيئاتهم ولهجاتهم وثقافاتهم الخاصة,. ** ألم يأن الأوان لاقتران التعليم الابتدائي بأحد قوانين الأحوال المدنية، ليستحيل إلحاق الأبناء والبنات في سن السابعة أمراً لا مفر منه ولا بد منه للحصول على مستند مهم من مستندات الأحوال المدنية,أسوة بما فعلته وزارة الصحة ونفذته بنجاح وهو ربط الحصول على شهادة الميلاد الرسمية وضم المولود إلى بطاقة العائلة الصادرة من الأحوال المدنية بإكمال التطعيمات المهمة والأساسية التي تحمي الطفل بإذن الله من الأمراض الخطيرة والمسببة للإعاقة كشلل الأطفال وفيروس الكبد الوبائي وانفلونزا A وB وغيرها من الجرعات التحصينية التي تهتم بها وزارة الصحة لتأسيس مجتمع يتمتع بسلامة البدن. ونتمنى على رئاسة تعليم البنات ووزارة المعارف تدارس الموضوع لتحويل تعليم الابتدائي إلى تعليم إلزامي مرتبط بقوانين الأحوال المدنية يحمي الجيل القادم من الأمية ويدخر على الوطن مجهودات ومصروفات بإمكانها أن تبذل في مجال تعليمي وتطويري آخر بعد اكتمال ومحو نهائي للأمية وهو المتوقع خلال السنوات القليلة القادمة حساباً على هذه النجاحات والطموحات التي نراها بالمشرفين والمشرفات على تعليم محو الأمية.