تتسابق نساء وفتيات منطقة تبوك الى النهل من كتاب الله العزيز، وحفظه، وتجويده، حيث يقبلن على الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في محافظات المنطقة التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، ويحرصن كل الحرص على المواظبة في الدراسة في تلك الحلق، رغبة منهن في التزود بما في كتاب الله تعالى من علم ينفعهن في دنياهن وآخرتهن. واوضح فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك، ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد ان اجمالي عدد الدراسات في الجمعية القسم النسوي بلغ 793 طالبة يدرسن في مختلف الدورات الصباحية، والمسائية، والحلقات النسائية المسائية، منهن 403 يدرسن في الدورات الصباحية و230 طالبة يدرسن في الدورات المسائية، و160 طالبة يدرسن في الحلقات النسائية المسائية. وافاد فضيلة الشيخ الحميد ان عدد المعلمات اللاتي يدرسن في الجمعية بلغ 30 معلمة لجميع الفترات الصباحية والمسائية، كما بلغ عدد الحاضنات اللاتي يعملن فيها 2 حاضنتان، وعدد الاداريات فيها 10 اداريات، وعدد المستخدمات 2 مستخدمتان، مشيراً فضيلته الى ان مقر الحلقات النسائية في مدارس تعليم البنات، وهي منتشرة في احياء تبوك، الى جانب ذلك هناك موجهة تقوم بالاشراف على تلك الحلقات النسائية، كما تم تزويد الجمعية القسم النسوي بثلاث حافلات لنقل الدارسات من والى القسم النسوي صباحاً ومساءً. واستعرض فضيلة رئيس الجمعية مناشط الجمعية، فقال: ان من مناشط الجمعية في القسم النسوي، اقامة دورات صيفية للنساء، لتعليم القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً يتخلله دروس تربوية، ودروس في التفسير، والفقه، والحديث، والاذكار، والآداب، كذلك اقامة دورات رمضانية لتعليم القرآن الكريم، وايضاً هناك مناشط للدورات الصباحية، منها إلقاء المحاضرات والندوات الدينية في المدارس التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات والمدارس الخاصة، واخرى لنزيلات السجن. كما شملت المناشط في الدورات الصباحية اعداد بعض المجلات والمطويات الهادفة في كل مناسبة دينية، واعداد مكتبة للدراسات تحتوي على عدد من الكتب الدينية، واقامة مسابقات ثقافية، وتقديم جوائز وهدايا تشجيعية. واعلن فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد انه لدعم موارد الجمعية، وانطلاقاً من مناشط تنمية الموارد الخاصة بالجمعية، وافساح المجال امام الموسرين، ومحبي الخير، اعدت الجمعية مشروعاً ضخماً هوالوقف الخيري الجماعي، وجهزت لذلك خططاً مبنية على الدراسة العلمية، واثمر ذلك اعداد المخطط للمجمع واستلامه من المكتب الهندسي، ويجري الآن البحث للموقع الذي سوف يشاد عليه هذا المجمع الذي تقدر تكاليف انشائه بمبلغ خمسة عشر مليون ريال تقريباً، مؤملاً فضيلته ان يتم وضع حجر الاساس له في القريب العاجل ان شاء الله تعالى . ودعا فضيلته في الصدد نفسه اهل البر والاحسان الى الاسهام في هذا الوقف الخيري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك، مؤكداً أن اية مساهمة ستكون باذن الله صدقة جارية لكل من ساهم فيه، واعان في دعم هذا المشروع. ونوه فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحميد في ختام تصريحه بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك للجمعية ومناشطها، ومؤازرته غير المحدودة لها، توفير كل الامكانات التي تهيء لها القيام بالمسؤوليات المنوطة بها على اكمل وجه. كما اثنى فضيلته على الاهتمام والدعم الذين يوليهما معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، ورئيس المجلس الاعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ،لخدمة حفظة كتاب الله، وتشجيعه لهم، داعياً الله تعالى ان يجزل المثوبة لمعاليه، انه سبحانه جواد كريم.