قال لي بعد أن طرق الباب الساعة الحادية عشرة ليلاً: أبوك رحمه الله كان قد حفر عن صندوقٍ فيه أموالٌ لكَ، فقلتُ له: من أنت؟ فقال: أنا صديق أبيك، وابحث عنه في تلك الأرض خلف الجبل، وستجدُ الكنز. وفي الصباح وصلتُ إلى الأرض، وتفقدتها فلم أجد شيئاً فعدت إلى البيت، فطرق الباب ووبخني وقال: لا تيأس، حاول غداً، فانطلقتُ بالسيارة وفي منتصف المسافة استوقفني رجل، يسأل عن ماعز مفقودة، ثم واصلتُ طريقي حتى جئتُ إلى الأرض، وبحثت فلم أجد شيئاً، سوى عنزٍ، فحملتها بالسيارة ورجعت إلى الرجل وقلت: هل هذه من الماعز؟ فقال: نعم وشكراً، فعدت إلى البيت، فطرق الباب الساعة العاشرة ليلاً، فقلتُ له: تفضل اشرب الشاهي، فقال: ألم تجد الكنز؟ فقلت له: بحثت عن الكنز فلم أجد غير عنزٍ، فقال: غير معقول، أبوك دريهم السمحان كان..... فقلت: من (دريهم السمحان)؟ فقال: أبوك!! ماذا جرى لك؟ فقلت: أبي هو دريهم الشيحان، فقال: ألست من قبيلة (......) فقلت: لا أنا من قبيلة (.....)، فقال: آسف يا ولدي آسف.