أعلن اثنان وأربعون أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي في سجون السلطة الفلسطينية إضرابهم عن الطعام منذ السبت 24-12-2005 حتى إشعار آخر، مطالبين بالإفراج عن كافة الأسرى السياسيين في سجون السلطة. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، تلقت الجزيرة نسخة منه: إن ثلاثين معتقلا آخر في سجون السلطة ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لتنظيم فتح سينضمون للمضربين عن الطعام. وأطلق المعتقلون في سجون السلطة والموزعين في سجون أريحا وطوباس وجنين ونابلس عنوانا لحملتهم هو: (الواثقون بنصر الله) وهددوا بالامتناع التام عن تناول العلاجات والأدوية أو حتى الكلوكوز إن تم نقلهم إلى المستشفيات بسبب الإضراب عن الطعام. وأفاد الناطق بلسان الأسرى في سجن أريحا رائد خضيرات أبو المجد: (إن إضرابهم هذه المرة حتى الإفراج التام عن كافة الأسرى السياسيين في سجون السلطة ولن يثنينا شيء عن مواصلة معركة الأمعاء الخاوية فإما الحرية وإما الموت). وطالبت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية بالإفراج عن معتقليها في سجونها.. وأوضحت الحركة في بيان آخر تلقت الجزيرة نسخة عنه: أن 42 معتقلا من حركة الجهاد الإسلامي بدؤوا اعتباراً من يوم السبت (24- 12- 2005) إضراباً عن الطعام حتى يتم الإفراج عن كافة الأسرى السياسيين في سجون السلطة. وانتقد بيان الجهاد الإسلامي أوضاع هؤلاء المعتقلين داخل سجون السلطة الفلسطينية واصفا أوضاعهم بالمأساوي، مشيرا إلى حرمانهم من زيارات المحامين والمنظمات الإنسانية والصليب الأحمر. وتطرق البيان إلى قضية عدد من المعتقلين الذين أمضوا أكثر من عامين دون توجيه أية تهمة قانونية لهم، حسب البيان. وحملت حركة الجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية مسؤولية بقاء المعتقلين في السجون، مضيفة: إننا إذ نحمل السلطة الفلسطينية أي ضرر أو أذى يتعرض له أي أسير سياسي، فإننا نؤكد على مؤازرة أسرانا السياسيين ودعمهم في حملتهم ومعركتهم الشريفة حتى الموت أو الحرية.. وفق ما جاء في البيان. وقال بيان الحركة: إن حملة كبرى للتضامن مع هؤلاء المعتقلين في سجون السلطة ستنطلق.. وأعلنت مديرة مشكاة الأسير في مدينة جنين عن إضرابها عن الطعام منذ يوم الأحد (25 -12- 2005) تضامنا معهم، موضحة أن مسيرات جماهيرية بكل مناطق الضفة الغربية تنظمها حركة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى الاعتصامات حتى انتهاء قضية الأسرى السياسيين في سجون السلطة. وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي في ختام بيانها: أن ثمانية معتقلين من حركة الجهاد محتجزون في سجن أريحا منذ سنتين وأن بعضهم بلا تهمة أو محاكمة وحتى من حوكم منهم وفرضت بحقه الغارمات المالية واستكمل مدة حكمه لم يتم الإفراج عنه حتى الآن، بالإضافة إلى اعتقال عدد آخر من نشطاء حركة الجهاد بعد عملية نتانيا الأخيرة. وكان 23 ناشطاً من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والذين تعتقلهم السلطة الفلسطينية في سجن (أريحا) بالضفة الغربية، فد أضربوا مؤخرا عن الطعام مطالبين السلطة بالإفراج عنهم ومعاملتهم كمناضلين وكوادر من كتائب (شهداء الأقصى). وقال عماد عساف، من قادة كتائب الأقصى في بيت لحم وأحد المعتقلين في سجن أريحا: (عدْنا من جديد إلى الإضراب عن الطعام في أعقاب تنكّر السلطة الفلسطينية لقرارٍ صدر عن لجنة تحقيقٍ أمنية قرّرت أنْ يُفرَج عنّا من السجن وأنْ يكون مكاننا في المقاطعة ونكون أحراراً في مدينة أريحا). وأضاف القائد الأسير (عساف) أنّه التقى في وقتٍ سابق العميد (كمال القدومي) قائد منطقة أريحا الذي أبلغه أنّه سيتمّ الإفراج عنهم بموجب توصيةٍ من اللجنة الأمنية التي اطّلعت على قضاياهم في السجن، وعلى هذا الأساس يقول عساف تمّ تعليق الإضراب. وحسب المعتقلين: فإنّ العميد القدومي كان قد أبلغهم أنْ يجهّزوا أمتعتهم للانتقال من السجن للسكن في المقاطعة أو مدينة أريحا، لكن المفاجأة حدثت عندما رفضت السلطة الإفراج عنهم وأبلغتهم أنّ حياتهم ستكون معرضة للخطر في حال خرجوا من السجن.. وحسب ما قاله معتقلو كتائب الأقصى: إنّ ما يُقال على لسان ضباط فلسطينيين حول تهديد إسرائيلي باقتحام أريحا ومهاجمة مقرات السلطة في حال خروجهم من السجن ما هي إلا ادعاءات لإبقائهم رهن الاعتقال رغم عدم وجود سببٍ منطقي لذلك.