يجب أن نعرف أن الدور الأساسي لدور الدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ويجب أن نقف وقفة نبيهة، لتفعيل الإيجابيات من عمل العمالة المنزلية في بيوتنا لتكون أكثر فائدة على الخادم والمخدوم.. وسوف نتطرق لبعضها. إن الكثير من العمالة التي وفدت إلى المملكة من عمالة منزلية وغيرها من العمالة المسلمة وغير المسلمة التي دخلت في الإسلام بل أراهن وأقسم بالله إن جميع العمالة التي تفد إلى المملكة لم ولن تذهب إلى بلادها خالية بأي حال من الأحوال سواء الدينية أو الدنيوية، بل بهما معاً. فلا جهل في الدين والسلوك وقد تعلم عن طريق السلوك الذي يتميز به هذا البلد المسلم من غيره حتى إن بعضهم لا يجيد الصلاة أو لا يحافظ عليها أو لا يصلي، اعتدل سلوكه ودخل الإيمان في قلبه وتفقه في دينه، ولمكاتب الدعوة والإرشاد نشاط إضافي وملحوظ ولكن يجب التركيز على العمالة المنزلية من عاملات وسائقين وعلى الكفيل تشجيعهم وإتاحة الفرصة لهم وجلب كل ما ينفعهم والتواصل مع مكاتب الدعوة، كما أن على القنصليات والسفارات في الخارج أن تشترط على مكاتب الاستقدام في هذه البلدان إدخالهم في دورات تأهيل العمل المنزلي فعلياً وليس شكلياً والتشديد على مصداقية التقارير الطبية الحقيقية وإلقاء الدروس عليهم في هذه المكاتب عن العادات والتقاليد والدين واحترام العمل وصاحب العمل والأمانة التي يحملونها أمام الله للقيام بعملهم بإخلاص وتفانٍ، وكل ما وجه به الدين الإسلامي في هذا الخصوص، ويزودون بالكتب والأشرطة والمطويات ونسخة من كتاب الله في لغاتهم.. كل ذلك قبل وصولهم إلى المملكة. وعلى الكفيل تمكين العاملات من تعليمهن أصول الفقه والصلاة والعبادة وحفظ القرآن الكريم والتواصل مع مكاتب الدعوة وحل جميع مشكلاتهن المتعلقة بهن... نكون بذلك سلخنا من عقولهن جميع الرواسب الفقهية الخاطئة اللاتي حملنها نتيجة لضعف الارتباط الديني في بلادهن.. وتخلصنا من العوالق من سحر وشعوذة وتمائم وما إلى ذلك من ممارسات لا أخلاقية ومن أشياء تقلق ربات البيوت.. وبتدريبهن المستمر والحفظ المتكرر من الدروس الملقاة من قبل المشايخ يصبحن أكثر رقة وعطفاً وخشية في معاملة مخدوميهم، والاهتمام المتواصل برعاية جميع الأطفال الذين يقمن بالإشراف عليهم، وبهذا نتخلص من مشكلات جمة مما يحدث الآن من الانتقام من الأطفال أو غير ذلك. وفي حالة رجوعهن إلى بلادهن يكن داعيات ومعلمات حقيقيات للسنة المطهرة وفق ما تعلمنه صحيحاً غير مشوب بأي شيء مما هو موجود عندهم، وفي حالة العودة للعمل ثانية في بلادنا تكون قد تفهمت كل تلك الأمور وبهذا نكون قد حصلنا على خادمات ومربيات صالحات يخشين الله ولا يطلبن سوى الأجر والثواب.