قرأت ما كتبه الأخ سلامة الظفيري في صحيفة الجزيرة ليوم الاثنين 10 - 11 - 1426ه عن تبرع الشيخ ناصر بن محمد الحمد بإنشاء مستشفى النقاهة على نفقته الخاصة وترددت كثيرا في سحب قلمي من غمده. أقول - وبالله التوفيق - لا يستغرب من الشيخ ناصر الحمد ما قام به وليس من قرأ وسمع كمن شاهد وجالس هذا الرجل الذي يحق لحفر الباطن أن تفخر به وبأبنائه, أقل ما أقول في والدنا أنه مدرسة في معاملته، مع الكبير ومع الصغير تجد فيه التواضع ومن تواضع لله رفعه، تجد فيه الابتسامة التي لا تفارقه أبدا للقريب وللبعيد مع من لقيه أيا كان مستواه، وكأنه يذكرنا عمليا بالحديث (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ), ولو لم يكن فيه إلا حسن خلقه مع من يعرف ومن لا يعرف مع من جالسه وتحدث معه لكفته. أقول هذا وأنا قريب منه في المسجد وجار له ولأبنائه في المسكن، مجالسهم مفتوحة للبعيد قبل القريب التي تجد فيها كل ترحيب واحترام وحسن استقبال وكأنك أنت صاحب المجلس وهم الضيوف. الكلام يطول حول شيخنا ناصر بن محمد الحمد أبو محمد ولكن ما يلجم جماح قلمي معرفتي بشيخنا وبأبنائه أنهم لا يحبون المدح والاطراء في ما يعملونه من معروف ومساعدة للغير.حفظ الله الشيخ أبو محمد ومتعه الله بالصحة والعافية وجعل ما يعمل في هذه الدنيا في موازين حسناته يوم القيامة.