من سلطنة عمان لماذا لا تكون البداية من مهرجان العود بسلطنة عمان فالعود أحد أهم امتاعات السلطنة.. ولقد أطربنا سلطان الفن سلطان الغناء الحقيقي عزف وغنى فأمتع الذواقة وأعاد البسمة والفرحة إلى قلوب وعيون الجماهير العربية التي التفت حول التلفزيونات على مستوى المعمورة. لقد أثبت وبجدارة ما بعدها جدارة أن الفنان هو سفير محترم يمثل بلاده ويرفع رأسها متباهية خفاقة على بلاد الدنيا إذ أنجبت خير من يمثلها شادياً بأوتاره مداعباً قلوب وخلجات وعيون المحبين. فلتفرح المملكة وشعبها بأن بلادهم أنجبت هذه المدرسة الفنية الرائعة المسماة عبادي الجوهر، وإن كان عبادي غني عن التعريف وقد أمضى من عمره الكثير في سبيل هدف سام نحترمه ونجله إلا وهو تقديم الفن الراقي لمحبيه. ولا أغالي إذا قلت إن عمان ومهرجان موسيقى العود الذي دعمته هذه الدولة الخليجية الحبيبة الى قلوبنا ذلك البلد الطيب وهذا الشعب السميع المؤدب والمحترم لا شك أنها ملهمة لكل فنان كي يبدع ويتألق. وهذه عودة حقيقية للفنان المحبوب الموهوب عبادي الجوهر بعد ما ألم به من وعكة صحية في الصيف الماضي، ونحمد الله الذي شفاه وعافاه منها.. ها هو يؤكد للجميع أن نبعه مليء. وها هي رسالة مهمة يرسلها فناننا المحبوب يقول فيها هكذا يكون الطرب.. هكذا هو الفن المحترم هذه هي المهرجانات التي ينظمها أناس يعرفون كيف يحترمون الناس. أناس يعرفون من هم الضيوف نوعاً وكماً الذين سوف يدخلون إلى بيوت الناس بكل احترام وأدب وفن. شكراً لعمان.. أحمد سالم يعقوب / جدة