أتابع ما ينشر بين فترةٍ وأخرى على صفحات الجزيرة ما يخص مستشفى الزلفي العام فأحببت أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع لعله يجد آذاناً صاغية من أصحاب الشأن وعلى رأسهم وزير الصحة. أعزائي ان أهالي الزلفي كانوا يعانون أشد المعاناة من سوء العناية الطبية في المستشفى القديم وكانت الأخطاء الطبية تفوق العناية الجيدة وبمراحل عدة، فكان المريض عند دخوله المستشفى يشخّص بأنه يعاني من مرضٍ ما ولكن عند تحويله لمستشفى آخر يفاجأ بمرضٍ مخالف، ولكن بمرور الوقت جاءت بارقة أمل تلوح وتبشر أهالي الزلفي بالفرج القريب وهي الموافقة على إنشاء مستشفى جديد ومتكامل سيكون نهاية للمعاناة المستمرة التي عاناها أهالي المحافظة طوال السنوات الماضية وكان الانتظار طويلاً حتى تم افتتاح المبنى الجديد الذي بقي لأكثر من ثلاث سنوات وهو جاهز ولكنه لم يفتتح!!. عموماً تم افتتاح المبنى وما زالت المشاكل القديمة ملازمة للمبنى الجديد ولكن تم التماس العذر لهم لأنهم ما زالوا يعيشون مرحلة الانتقال من مبنى إلى آخر، ولكن مع مرور الوقت لوحظ أنه لا تغير سوى بالمبنى فقط أما الأهم فما زال على وضعه السابق وسوف أسرد لكم أهم الأشياء التي يجب على وزارة الصحة النظر فيها حيال مستشفى الزلفي العام وهي: أولاً: عدم وجود أطباء متخصصين ذوي كفاءة عالية، فمرضى الجلطات الدموية ومرضى الشرايين لا يوجد طبيب خاص بهم ومن يلاحظهم هو طبيب الباطنية!! ويتم تحويل المرضى إلى المستشفيات المجاورة كمستشفى الملك خالد بالمجمعة أو الملك خالد ببريدة أو الملك سعود بعنيزة أو حتى مستشفيات الرياض وأقرب هذه المستشفيات هو يبعد أكثر من ثمانين كيلو!!!. ثانياً: عدم توفر طبيبات نساء وولادة والموجودة هي واحدة فقط يقابلها ما يقارب الأربعة أطباء من الرجال!!! مما جعل أهالي المحافظة يلجؤون للمستشفيات المذكورة سابقاً!!. ثالثاً: عدم وجود ملفات خاصة بمراجعي العيادات الخارجية مما يجعل المراجعين يدخلون على الأطباء دون ملف خاص يأخذ من خلاله الطبيب انطباعاً كاملاً عن المريض وعن الأدوية التي سبق أن أخذها في فترات سابقة (كما في باقي المستشفيات). رابعاً: استخدام الوسائل القديمة في المختبرات وباقي العيادات وعدم استخدام الأجهزة الجديدة التي ما زالت في صناديقها والحجة عدم معرفة تشغيلها (كما ذكر لي أحد الأطباء)!!!. أعزائي.. هناك العديد من الملاحظات ولكن يبقى ما ذكر هو الأهم، ولعل المتابع للمستشفى وأوضاعه ليظن أنه مستوصف بمبنى كبير، فالكثير من المرضى يتم تحويلهم إلى المستشفيات المجاورة، حتى المرضى الذين أصيبوا بكسور يتم تحويلهم!!! إذن ما فائدة وجود المستشفى، ثم إن الأخطاء الطبية كثيرة ولعل آخرها قطع جزءٍ من كبد مريضة بالخطأ بعد عملية خاصة بالمرارة!!!.ورجائي الأخير أن يأخذ معالي الوزير هذه الكلمات بعين الاعتبار لأنها تهم أكثر من ستين ألف مواطن وأرجو أن يأخذ معالي الوزير إحصائية كاملة من المستشفيات المجاورة عن المحولين من مستشفى الزلفي وان يعرف سبب تحويلهم على أن يتم توفير الأطباء المتميزين وأن يسد العجز في التخصصات التي ذكرت والتي لم اذكر، لأن المبنى الجديد ليس طموحنا بل طموحنا الرعاية الطبية الجيدة والأطباء المتخصصون.