في الوقت الذي استبشر فيه أهالي مدينة أبها بانتقال مستشفى أبها العام لمبناه الجديد، اعتقادا منهم بأفضليته على المبنى القديم، إلا أنهم فوجئوا بوجود العديد من السلبيات ضمن المبنى الجديد، ومنها تهالك المبنى وسوء نظافة المطبخ الذي يقدم وجبات للمرضى، ووجود حشرات وفئران بالمستودعات الخاصة به، إلى جانب سوء معاملة بعض الموظفين فيه والتي زادت من معاناة الأهالي. وفي هذا السياق، قال المواطن فهد عسيري، إنه لاحظ الكثير من السلبيات بالمستشفى، ومنها سوء نظافة الأكل المقدم للمرضى بشهادة زوجته التي كانت منومة فيه لفترة طويلة، إلى جانب احتواء بعض أقسامه على حشرات وفئران، مبينا أنه تقدم بشكوى لمدير المستشفى في حينه عن كل ما لاحظه، ولم تتم السيطرة على تلك السلبيات حتى الآن. فيما بين المواطن سعد الشهراني أن أكثر ما يلاحظه في المستشفى هو سوء تعامل بعض الموظفين والأطباء مع المرضى، وعدم التجاوب مع شكاواهم وحالاتهم، إلى جانب تركهم في الانتظار لفترات طويلة دون تنظيم مواعيد دخولهم. إلى ذلك، بين المواطن فائز القحطاني أن مبنى المستشفى الجديد كان جيدا في بداية الانتقال إليه إلا أنه تغير وضعه بعد أشهر قليلة من تشغيله من نواح متعددة، حيث تضاءلت نظافة أقسامه بشكل كبير. كما أن المرضى يعانون من سوء معاملة بعض الأطباء إلى درجة استهتار بعضهم بحالة المريض. من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة بمستشفى أبها العام عبدالله البشري، احتواء مبنى المستشفى الجديد على العديد من السلبيات، مشيرا إلى أنه ترد إلى قسم العلاقات العديد من الشكاوى وخاصة المتعلقة بسوء تعامل الموظفين والأطباء في المستشفى، إلى جانب تساقط بعض أجزاء البلاط الخارجي للمبنى، وحدوث حالات تسمم من المطبخ الذي يقدم الوجبات للمرضى المنومين، ووجود حشرات بالمستودعات وسوء صيانة المبنى بأكمله. كما أن المسجد من المباني الجاهزة التي لا تليق بمستوى المستشفى على صعيد منطقة عسير، وكثرة المرضى الذين يترددون عليه من محافظات مختلفة. وقال إنه يتم تحويل عدد من الحالات للمستشفى من مستشفى عسير المركزي، الأمر الذي يمثل ضغطا كبيرا على المستشفى، ويزيد من كثرة شكاوى المواطنين. وأضاف البشري أن المبنى القديم الذي يحتوي العيادات الخارجية حاليا متهالك ومنظره سيئ جدا ويفتقر للنظافة في المستودعات ودورات المياه، إلى جانب سوء تعامل بعض الموظفين والأطباء مع المرضى في المستشفى، مؤكدا أن الشكاوى ترفع للإدارة عادة للنظر فيها.