اشتكى المواطن عبدالمحسن الطريقي، عضو مجلس بلدي منتخب سابق، من سوء أوضاع مستشفى الزلفي العام، مؤكداً أن مستوى المستشفى لا يتناسب مع حجم المحافظة وتطورها وتوسعها المذهل، وقد لحق هذا التوسع زيادة كبيرة في عدد السكان والدوائر الحكومية المختلفة. وأوضح الطريقي أن مستشفى الزلفي رغم أنه جديد في شكله إلا أنه سيئ في داخله، لافتاً إلى أنه عند إنشاء المستشفى الجديد كان الجميع يأمل في أن ينهي هذا المستشفى مشاكل المستشفى القديم، وفي مقدمتها تحويل المرضى إلى المستشفيات المجاورة خاصة مستشفيات القصيم؛ لكن لم يحدث شيء من هذا. وأكد الطريقي أن مريض الزلفي يواجه مشقة كبيرة من التحويل إلى المستشفيات المجاورة، لافتاً إلى أن التحويلات المستمرة تكون لها آثار سلبية على المريض، يأتي في مقدمتها الانتظار الطويل وذلك لعدم توفر المواعيد والأسرة في المستشفيات المحول إليها، بخلاف التعب والإرهاق الذي يلقاه المريض من مشقة السفر والبعد عن الأهل، وعدم توافر الإمكانات المادية. وطالب الطريقي بالاهتمام بمحافظة الزلفي، مبيناً أن مستشفى الزلفي الجديد كله سلبيات، معتبراً أنه مكان للوعود وأنه يحتاج إلى وقفة صارمة لترتيب أوراقه وتعويض النقص في الكوادر. وتساءل الطريقي ما فائدة هذا المبنى الشامخ غير المطور والذي لا يضم غرفاً كافية للولادة، قائلاً إنه لا يعقل أن تكون هناك محافظة قارب سكانها على ال80 ألف نسمة، ولا يوجد بها مستشفى متخصص للولادة، لافتاً إلى أنه لا يوجد متخصصون يستطيعون تشغيل الأجهزة الحديثة في المستشفى الجديد، مشيراً إلى أن المستشفى الجديد يعاني نقصاً شديداً في الكوادر المدربة من الأطباء والاستشاريين، والفنيين الآخرين من الأطقم المختلفة من التمريض وفنيي المختبر والأشعة، لافتاً إلى حاجة المستشفى إلى وجود أخصائيات النساء والولادة، بل والأهم من ذلك هو الشروع عاجلاً في إيجاد مستشفى خاص للنساء والولادة والأطفال. وقال الطريقي إن معاناة بناتنا وأخواتنا بمستشفى الزلفي مزمنة؛ لأن توليدهن يكون على أيدي رجال متسائلاً أين الطبيبات؟ مشيراً إلى قلة اهتمام الممرضات بالمريضات، لافتاً إلى أن مريضات قسم النساء والتوليد يقفن على باب مدير العيادات للتوسط والتسول للحصول على موعد، مؤكداً أن الكل يشاهد الحوامل جالسات على البلاط، لأن الكراسي بعيدة عن مكاتب الموظفين ويخشين عدم سماع النداء حتى لا يفوتهن الموعد.