كشف حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى ان المجلة العربية التي يتولى رئاسة تحريرها هي المحطة الاخيرة في عمله الصحفي مع الاستمرار في كتابة المقالات الصحفية واعتبرها حبه الاخير في المجال الصحفي.واشار إلى ان انضمامه إلى المجلة جاء بطلب من معالي الشيخ حسن آل الشيخ - رحمه الله - وزير المعارف آنذاك الذي يكن له كل حب وتقدير بعد ان عمل مشرفاً على الملحق الثقافي بصحيفة الجزيرة خمس سنوات وعاد القاضي بذاكرته إلى بداياته الأولى في عمله بالمجلة العربية وقال:عملت مديراً للتحرير لمدة سنتين بمقر المجلة القديم في حي الشميسي بالرياض إلى جانب عملي الاساسي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى ان صرت رئيساً لتحريرها حتى وقتنا الحاضر مشيراً إلى المتابعة الدقيقة التي كانت تحظى بها المجلة من الشيخ حسن آل الشيخ إبان حياته الذي كان يختار لها الابواب ويستكتب الكتَّاب ويشرف على موضوعاتها حتى مثولها للطباعة. ******* وأوضح القاضي أن آل الشيخ - رحمه الله - كان مدرسة للجميع في أدبه وخلقه وعلمه واذكر في هذا السياق ان محرراً متعاوناً كان يعمل في المجلة العربية الا انه كان كثير الانقطاع عن العمل فكتبت خطاباً لمعالي الشيخ حسن آل الشيخ للاستغناء عنه لكثرة غيابه وعدم التزامه بالعمل إلا ان معاليه تأخر في كتابة الرد على الخطاب على غير عادته وفوجئت فيما بعد بأن هذا المحرر جاءني في المكتب ووعدني بأنه سيبدأ صفحة جديدة مع المجلة ويلتزم بالعمل وتبين لي لاحقاً ان معاليه - رحمه الله - كتب رسالة خطية بيده - وهو الوزير الكبير- ينصح فيها المحرر بالمواظبة بأسلوب رقيق وفعلاً التزم المحرر بما جاء في الرسالة وهو الآن يعمل في مشروع ناجح. وأوضح القاضي الذي كان يتحدث في ثلوثية محمد المشوح بحضور نخبة من رجال الثقافة والإعلام وبينهم الشيخ عبدالله بن إدريس والدكتور عائض الردادي عضو مجلس الشورى ومنصور الخضيري وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب وعدد من اساتذة الجامعات ومحبي الضيف. وأوضح أن المجلة العربية استطاعت مد جسور التواصل مع الأدباء والكتاب السعوديين الذين يمثلون70% من المشاركين في موضوعاتها وكتابة المقالات الصحفية فيها وقال: إن المجلة سعت إلى اعطاء صورة عن ثقافة المملكة والعطاء السعودي الأدبي فيها. وأشار الى أن برامجه الثقافية في الاذاعة والتلفزيون وتحديداً برنامج الإذاعي (من القلب) وبرنامج (رحلة الكلمة) التلفزيوني من أهم الاعمال الثقافية الاعلامية التي قدمها خلال الفترة الماضية حيث استضاف رموز الثقافة والادب داخل المملكة وخارجها وكانت لها ردود فعل ايجابية واسعة من المتلقين. وأكد أن قدراته الحالية وضيق وقته لا تسعفانه للكتابة الصحفية اليومية كما كان يقوم بذلك في فترة سابقة وشدد على انه لن يقوم بذلك مستقبلاً وسيكتفي بالكتابة الصحفية الاسبوعية في جريدة (الجزيرة) في زوايته المعروفة (جداول). واعتبر القاضي اختياره عضواً لمجلس الشورى أهم محطة عملية في حياته التي شعر خلالها بالمسؤولية تحت قبة الشورى واصفاً العمل داخل اروقة المجلس بالاستقلالية والحرية والحوار يستطيع العضو إبداء رأيه بكل شفافية ووضوح وتمنى القاضي ان يفرغ من كل ارتباطاته العملية ليتفرغ للكلمة قراءة وكتابة وقال: إن من يعش متعة الكلمة لن يبتعد عنها، فهي التي تنقلك الى عوالم جديدة وآفاق واسعة من العلم والمعرفة ورداً على سؤال ل(الجزيرة) حول مقالاته السابقة التي انتقد فيها الدكتور عبدالرحمن العشماوي وصالح كامل والتي أثارت ردود فعل واسعة من القراء أكد القاضي ان العشماوي عرفناه شاعراً ولم نعرفه ناثراً وكنت افضل ان يستمر في إبداعاته الشعرية خشية أن يشغله النثر عن الشعر لكن بحمد الله خاب ظني فاستمر في كتاباته النثرية مبدعاً وكذلك في عطاءاته الشعرية. أما صالح كامل فانتقدته ليس لشخصه وانما لما تعرضه قنواته الفضائية من مشاهد ومسلسلات وإغان هابطة تسيء إلى ديننا ومجتمعنا وهي برامج مؤلمة لا نرضاها أبداً وأعتقد أن القراء والآخرين اتفقوا معي كثيراً في هذا المقال من خلال ردود الفعل التي لمستها منهم. المداخلات عبدالله بن إدريس الأستاذ حمد القاضي عرفته منذ زمن طويل وهو طالب على مقاعد الدراسة نشر قصيدة رائعة أعجبت بها إلا أنه لم يعد إلى مثلها وقلت حينها: (لعلها مراهقة شعرية إذن). واشار الى ان القاضي اديب اجتماعي ملتزم بدينه واخلاقه لا يوجد له نظير إلا من قل من الرجال وهو من الذين يألفون ويؤلفون حيث إن أخلاقه تجعله مثالاً يحتذى به في مجتمعنا. د. عائض الردادي عضو مجلس الشورى. أوضح أن حمد القاضي عايش الكلمة مكتوبة ومرئية ومسموعة وأجاد في هذه المجالات التي حفظت لنا أصوات وصور الرعيل الأول من الأدباء كما أن القاضي رجل موقف لم يخدعه بريق الإعلام بأن يغير مواقفه وشعر بهموم امته ومجتمعه ووقف مع الضعيف والمحتاج فيما يكتب فألم المريض ألمه وجوع الفقير جوعه وهذا يؤكد صدق انتمائه لدينه وأمته. منصور الخضيري أكد أن علاقته بحمد القاضي متينة وقديمة وهذه العلاقة المتميزة دعت البعض إلى وصفنا ب(التوأمين) وقال: إن لأبي بدر جهود مباركة لا يعرفها عنه احد تتمثل في اتصالاته الكثيرة برئاسة الحرمين الشريفين لايصال الملاحظات التي تهم قاصدي المسجدين الحرام والنبوي.كما أنه نصير الفقراء والمحتاجين وله جوانب انسانية كثيرة من خلال عضويته في الجمعية الخيرية لرعاية الايتام.وكشف ان الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - طلب منه تولي منصب الإدارة العامة للأندية الادبية إلا أن أبا بدر اعتذر لمشاغله. من اللقاء * الضيف اعتبر الشيخ حسن آل الشيخ له الفضل بعد الله فيما وصل إليه إضافة إلى جهود والديه - رحمهما الله. * أبو بدر كشف في اللقاء أن لديه (25) قصيدة منظومة كتبها في مراحل سابقة من حياته. * الشيخ محمد المشوح قدم درعاً تكريمية للضيف احتفاء بهذه المناسبة. * بندر الصالح أكد ضرورة تكريم حمد القاضي على مستوى الدولة فهو يستحق ذلك لعطائه الدائم ووفائه وإخلاصه.