سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الفلسطينية تعمل على احتواء (شهداء الأقصى) بموافقتها على ضمّ 2500 مقاتل في أجهزتها الأمنية كتائب الأقصى تجبر الأجهزة الأمنية الفلسطينية على إطلاق سراح أحد نشطائها في طولكرم
قالت مصادر مسؤولة في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة طولكرم: إن وقفة الكتائب إلى جانب ناشط بارز في صفوفها حال دون استمرار اعتقاله واجبر الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى إطلاق سراحه. وكانت كتائب الأقصى قد دعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى إطلاق سراح أحد قادتها (جبر عازم)، مهددة باتخاذ إجراءات ضد هذا التصرف، واصفة إياه بلعبة من قبل السلطة بعدما قامت قوات الأمن باعتقاله. وقال (أبو فراس) قائد الكتائب في طولكرم: إن الناشط (جبر) اعتقل من قبل إحدى الأجهزة الأمنية في المدينة بعد استدعائه لتعبئة سيرة ذاتية له بدعوى قيامه قبل أربعة أيام بإطلاق النارعلى مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي غرب المدينة والذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين. وأضاف (أبو فراس) أن وقفة الكتائب إلى جانب الناشط (جبر) والذي يعتبر من أحد قادتها في المحافظة حال دون استمرار اعتقاله وأجبر الأجهزة الأمنية إلى إطلاق سراحه في وقت لاحق. كما أكد (أبو فراس) أن الكتائب تلتزم بالحملة الأمنية الواسعة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار بالتعامل الإيجابي والمحترم مع المناضلين الفلسطينيين من كافة الفصائل الفلسطينية في المدينة.. وفي ذات السياق، قال خالد الجعبري، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في فلسطين: إنّ السلطة الفلسطينيّة وافقت مؤخّراً على تفريغ 2500 مقاتل من الأجنحة العسكرية المسلحة التابعة لحركة (فتح) في محافظاتغزة. وأكّد الجعبري في تصريحاتٍ صحافية وصلت مكتب الجزيرة في فلسطين أنّ تفريغ هذا العدد من المقاتلين جاء بعد جهدٍ ومفاوضات طويلة مع السلطة، تم في ختامها تفريغ المقاتلين، الذين لم يكونوا يعملون في أجهزة ووزارات السلطة، مشيرا إلى أنّ من بين المقاتلين الذين شملهم القرار الأخير جرحى وحالات إنسانية واجتماعية. وأكد الجعبري أنّ القرار يشمل كتائب شهداء الأقصى بجميع فروعها، وصقور (فتح"، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش. ولفت قائد كتائب الأقصى إلى وجود توجّهٍ جادّ من قِبَل كافة الأجنحة العسكرية التابعة لحركة (فتح)، للتوحّد والاتفاق على وثيقة شرف ترتكز على الحفاظ على المقاومة كخيارٍ استراتيجي موحد، وتابع يقول: (إنّ الحديث عن توحيد الأجنحة العسكرية يعني توحيد الكتائب التي ناضلت وقاومت بالدم وقدمت الشهداء، وليس تلك التي خرجت لجني الغنائم)، وقال: إنّ كتائب شهداء الأقصى (هي أطهر وأنقى حالة في حركة فتح منذ العام 2000، ولها مشروعها النضالي الواضح للجميع، رغم طعن بعض الأشخاص بهذا المشروع). وأعلن الجعبري استمرار كتائب شهداء الأقصى في نهج المقاومة حتى تحرير باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وعن تعدد التوجهات والحالات النضالية التي تتحدّث باسم كتائب شهداء الأقصى، قال: (إن هناك سعياً جادّاً لتوحيد النسيج الطاهر في الحركة، تحت برنامجٍ واضح، يرتكز على استمرار المقاومة والحفاظ على سلاحها، والخروج من مستنقع المصالح الشخصية داخل حركة فتح)، ونفى أنْ تكون أية حالة من حالات كتائب شهداء الأقصى تابعة لأيّ فصيل آخر غير فتح، مؤكداً أنّ جميع الحالات مخلصة للحركة. وعن توجّه عناصر ومقاتلي كتائب شهداء الأقصى من الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) داخل حركة (فتح)، أكّد الجعبري أنّ ترتيب البيت الفتحاوي بطريقة ديمقراطية صعب خلال أيام معدودة، (لأنّ ما أفسده الدهر لا يصلحه العطار) على حدّ تعبيره. وأشار إلى أنّ الكتائب دعت مقاتليها وعناصرها إلى التصويت بقوة في الانتخابات، (ودعم المرشحين الأكفاء الذين نريدهم أنْ يكونوا منافسين أقوياء أمام الفصائل الأخرى).. مضيفاً: (نضطر في كتائب شهداء الأقصى إلى الانحناء مرة أخرى أمام أمراء الغنائم حتى نحافظ على جسد فتح الطاهر).