أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على التزامها باتفاق التهدئة الذي تم توقيعه في حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، مشددة على أنها سعت أن تكون التهدئة قوية ومتينة ولكن فشلت أطراف التهدئة وخاصة عمر سليمان والمصريون في أن يقنعوا العدو بها. وقد جدد خالد البطش أحد قادة الحركة خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة في مدينة غزة مساء أمس الخميس تمسك الحركة باتفاق التهدئة الذي تم توقيعه في القاهرة شريطة التزام إسرائيل بوقف عدوانها. وقال البطش: «نحن نعلن التزامنا بالتهدئة حتى لا يفهم احد أن (الجهاد) تخلى عن التهدئة ومن يريد إخراجنا من التهدئة هو العدو وبالتالي واصل الاغتيالات، ومن يتحمل التصعيد هو العدو، والمقاومة سوف ترد». وأكد البطش على أن استمرار عمليات الاغتيال من قبل العدو الإسرائيلي لن يساهم في استمرار التهدئة، وسيدفع المقاومة إلى الرد على الجرائم الإسرائيلية، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن عملية نتانيا الأخيرة والتي «وقعت بسبب عدة عمليات اغتيال نفذتها إسرائيل بحق قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة». ودعا البطش السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى وقف حملة الاعتقالات ضد كوادر «الجهاد» في الضفة قائلاً: «لا يعقل أن تواجه الحركة حربا من العدو ثم نسام ظلم ذوي القربى، وندعو الرئيس عباس إلى إصدار الأوامر بإطلاق سراح المعتقلين فورا لان حملة الاعتقالات لم تمنع من استمرار عمليات الاغتيال، فهناك اعتقالات واغتيالات مستمرة». وأشار إلى هناك اتصالات مع بعض الأطراف الفلسطينية لاحتواء الأزمة مع السلطة، محذرا من أنه إذا استمرت الاعتقالات قد يحدث ما لا يحمد عقباه. ميدانياً واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفها الهمجي للسكان الفلسطينيين حيث اغتالت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مساء أمس الخميس مقاتلان من كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد نبيل مسعود الجناح العسكري لحركة فتح، عندما أطلقت صاروخين على الأقل تجاه مجموعة من كتائب الأقصى في منطقة الفاخورة شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد إياد قداس، وإياد النجار وإصابة آخرين بجراح نتيجة شظايا الصواريخ. وقال شهود عيان شمال القطاع أن طائرة استطلاع أطلقت صاروخين على الأقل تجاه ثلاثة مقاتلين من كتائب الأقصى كانوا بجوار منزل قداس، وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف الفلسطينية وقامت بنقل المصابين إلى مستشفيات الشمال. و ذكرت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة أن الشهيدين إياد قداس وإياد النجار في العشرينات من عمرهما وصلا إلى المستشفى حيث تحول جسديهما إلى أشلاء بفعل قوة القصف،وأضاف المصدر أن الفلسطيني الثالث الذي أصيب هو خضر ريان وأن حالته حرجة. وفي خبر عاجل أذاعته الإذاعة الإسرائيلية زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي استهدف في الغارة الجوية الأخيرة على قطاع غزة أكثر الفلسطينيين خطراً على إسرائيل.