اعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان دورية عسكرية إسرائيلية قتلت قبيل فجر امس ناشطا فلسطينيا بينما كان يضع قنبلة على الطريق عند مرورها قرب مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية. وقال المتحدث ان الرجل " قتله جنود عثروا قربه على قنبلة تزن عدة كيلوغرامات". واوضح ان " الجثة تركت في المكان حتى الفجر خوفا من ان تكون مفخخة او من وجود قنابل اخرى في الموقع"، وقد سلمت بعد ذلك الى الفلسطينيين. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الناشط نهاد رزق (27 عاما) ينتمي الى كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح وعضوا في جهاز الامن الفلسطيني. وكان الجيش الاسرائيلي يبحث عنه مدعيا انه متورط في عمليات. من جهة اخري اعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح عن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف سيارات قرب حاجز الولجة جنوبالقدس وأسفر . وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجماعة أصدرت بيان مساء أمس وزعته في المناطق الفلسطينية وأعلنت فيه عن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في حاجز الولجة وعن حادثي إطلاق النار اللذين وقعا مساء اليوم قرب الجدار الفاصل في قلقيلية وجنين. ونقلت الصحيفة عن البيان قوله إن " الكتائب كانت تنوي القيام بهذه العمليات الثلاث التي وجهت إلى أهداف إسرائيلية بصورة متزامنة وذلك ردًا على مواصلة خرق وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل واستمرار الاعتقالات ومواصلة المساس بالفلسطينيين. ووصف مسئولون أمنيون إسرائيليون في تصريحات للتليفزيون الاسرائيلي الهجوم بأنه خطير نظرا لانه تم نقل مسئولية الحفاظ على الامن في منطقة بيت لحم إلى الفلسطينيين الشهر الماضي، وهذا هو الهجوم الاول على إسرائيليين منذ ذلك الحين. وكانت فصائل المقاومة قد أعلنت هدنة مع الجانب الاسرائيل إلا أن كتائب شهداء الاقصى أعلنت أول أمس الانسحاب من الهدنة عقب اعتقال 17 ناشط من حركة فتح مطلوبين لدى إسرائيل في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله قبل التوصل إلى تسوية بشأنهم. من جانب آخر قالت مصادر سياسية إسرائيلية في أعقاب الحادث إنه " لا تغيير في الوقت الراهن في قرار الحكومة بشأن الافراج عن السجناء".