بإحساس الأخ الوفي نطق القلم مواساة في مصاب أخي المفضال الكريم زيد بن محمد آل حسين محافظ الزلفي بعد رحيل حرمه، يرحمها الله تعالى: المنايا على البرايا دوائرْ كل نجم في آخر الليل غائرْ قدّر الله أن نموت لنحيا سرمدياً والموت فانٍ وبائرْ منتهى العيش حفرة في المقابرْ كيف ظنّ الورى بتلك الحفائرْ تلك أرحامنا ونبعث منها يوم يدعو الداعي وتبلى السرائرْ خلف هذا التراب أنباء غيب يجتليها أهل النهى والبصائرْ جل من لا يموت سبحان ربي كلّ حيّ سواه للموت صائرْ هل ترى محسناً كوغد مسيءٍ أو إماء النفوس مثل الحرائرْ هكذا القبر ظلمة أو نعيم يعلم الله ما تكنّ الضمائرْ *** قد بلونا الأيام عُسْراً ويسراً وابتلتنا أرباحها والخسائرْ فاعترفنا ولم يغب قطُّ عنا أن أم الأولاد أغلى الذخائرْ وهي روح الجمال في كل بيت إي وربي وفي شموخ العمائرْ يا أخي زيد يابن آل حسين شاركتك المصاب كل العشائرْ كانت الشمسَ تملأ البيت نوراً حين غابت أرخى الظلام الستائرْ فاحتسب واصطبر وواس نفوساً أين منهم من يحتفي بالضرائرْ فاملأ البيت من حنانٍ وحُبٍّ أنت كل المنى وحادي البشائرْ يا نجوم الحبيب صبراً جميلاً إنّ حكم الإله ليس بجائرْ سوف تمضي الحياة والله راعٍ كلكم للفلاح والفوز سائرْ