نعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، شهداء حزب الله اللبناني الأربعة الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي الاثنين الماضي على الحدود اللبنانية - (الإسرائيلية)، معلنةً تواصل قصفها لبلدة اسديروت القريبة من قطاع غزة رداً على تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزةوجنوبلبنان. إلى ذلك، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز العمليات التي قام بها حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لمزارع شبعا، أكبر وأوسع عمليات تنفذها كتائب حزب الله ضد إسرائيل منذ الانسحاب من لبنان في العام 2000م. وفي لقاء عقده مع الصحفيين، صباح الثلاثاء اعتبر موفاز أن الرد الإسرائيلي على هذه العمليات الذي شمل قصف مواقع، قيل إنها تابعة لحزب الله، هو الأكبر من نوعه منذ أيار 2000م. وهدد موفاز بجباية ثمن باهظ ممن أسماهم (منفذي العمليات ومن يرسلهم)، موجهاً أصابع اتهام مباشرة إلى سوريا وإيران، زاعماً أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يملك معلومات مؤكدة تدينهما بالوقوف وراء هذه العمليات. من ناحيته توقع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، خلال نفس اللقاء مع الصحافيين تكرار مثل هذه العمليات مستقبلاً، وقال: (إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهتها). وتعرض هنا (الجزيرة) تقريراً مفصلاً توضح من خلاله تفاصيل عملية تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانيةالفلسطينية، وردود الأفعال عليها، حيث اعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي (افي حاي شالوم) بوقوع عدة إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين في المواجهات التي اندلعت مع عناصر حزب الله عصر الاثنين . وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة الاثنين أهدافا في جنوبلبنان، ادعى أنها مواقع لحزب الله.. كما قامت قوات الاحتلال بهدم موقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، إلى الشمال من قرية الغجر المحتلة.. وقالت مصادر إسرائيلية: إن وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز صادق مساء الاثنين، على عمليات القصف رداً على قصف مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة وإصابة 13 جندياً إسرائيلياً. وبحسب المصادر ذاتها فإن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ حتى الآن عمليات هجومية ضخمة واكتفي بالغارات الجوية فقط، في حين طلب من سكان (كريات شمونة) الخروج من الملاجئ والعودة إلى الحياة الاعتيادية. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي (افي حاي شالوم): إن الأحداث بدأت عند 3:00 عصراً بسلسلة من الهجمات نفذتها عدة خلايا من حزب الله على ما يبدو، مؤكداً أن ما حدث كان اختراقاً للحدود الإسرائيلية - اللبنانية بادر إليه حزب الله نافياً بذلك ما قاله الحزب من أن الهجمات التي استهدفت مواقع إسرائيلية جاءت رداً على قيام الجيش الإسرائيلي بالتوغل في الأراضي اللبنانية..!! وأكد (شالوم) أن الجيش الإسرائيلي يجري تقيبماً شاملاً لتطورات الأحداث وبناءً عليه يتخذ قراراته، مشيراً إلى أن معلومات استخبارية كانت قد وصلت إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية تحدثت عن نية حزب الله القيام بعمليات من هذا النوع بما في ذلك خطف جنود إسرائيليين. ورفض الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في حديثه اعتبار ما جرى فشلاً لجيش الاحتلال، موضحاً أنه تم التعامل مع هذه الأحداث بصورة فورية. وكان قد استشهد أربعة عناصر من حزب الله اللبناني فيما أعلنت مصادر إسرائيلية إصابة أكثر من عشرة جنود إسرائيليين عصر يوم الاثنين 21- 11- 2005م بعد الاشتباكات العنيفة بين الجانبين بالقرب من قاعدة للجيش الإسرائيلي الواقعة بين جزئي قرية الغجر على الحدود الشمالية. وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت أن أربعة مقاتلين من حزب الله قتلوا في تبادل إطلاق النار بالقرب من قاعدة للجيش الإسرائيلي الواقعة بين جزئي قرية الغجر على الحدود الشمالية. وبحسب المصادر ذاتها فقد قتل مقاتل آخر من حزب الله في تبادل إطلاق النار بالقرب من أحد مواقع جيش الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة. وزعمت المصادر أن مقاتلي حزب الله الأربعة كانوا في طريقهم إلى داخل إسرائيل حين وقع الاشتباك. من جهة أخرى قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قصف حزب الله كان غطاء لمحاولة لتنفيذ عملية خطف جنود أو مواطنين إسرائيليين. وفي أعقاب العملية قالت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي: إن الجيش الإسرائيلي أحبط عملية خطف جنود إسرائيليين عندما قام عدد من عناصر حزب الله بمحاولة الدخول إلى إسرائيل عبر قرية الغجر مما أدى إلى إصابة أربعة إسرائيليين وقتل ثلاثة من عناصر الحزب. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن اثنين من المصابين أصيبوا بجروح خطيرة وأنه تم نقل المصابين لتلقي العلاج في المشافي الإسرائيلية.. وفي نبأ لاحق أفادت المصادر الإسرائيلية أن 13 جندياً إسرائيلياً قد أصيبوا بجروح على الحدود الشمالية، وصفت حالة اثنين منهم بأنها خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى رامبام في حيفا. ووفقا لمصادر الاحتلال: فإنه عُثر على جثث لأربعة مقاومين من حزب الله بعد الاشتباكات. كما وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان المستوطنات في الشمال الدخول إلى الملاجئ خوفاً من قصف حزب الله لهذه المستوطنات والقرى بصواريخ الكاتيوشا. وذكرت وسائل الإعلام أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة لحزب الله قريبة من الحدود مع إسرائيل رداً على قصف مدفعية حزب الله الثقيلة لموقع إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا. وفقاً للتقارير الإسرائيلية: تطرق وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز في حديثه مساء الاثنين إلى ما حدث في قرية الغجر حيث أشار إلى أنه تم إحباط عملية خطط لها بدقة منذ فترة لخطف جنود إسرائيليين. وجاء أن موفاز طلب العمل على القناة السياسية ونقل تفاصيل ما حصل إلى الأمريكيين والمصريين والأوروبيين بهدف توجيه ضغط دولي على الحكومة اللبنانية، كما أوصى بأن يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي بنقل شكوى إلى مجلس الأمن في الأممالمتحدة..! ومن جهته قال القائد العسكري الإسرائيلي لمنطقة الشمال، (أودي آدم)، أنه تم إحباط عملية اختطاف جنود، وأضاف أن حزب الله قد استخدم كل أنواع الأسلحة الموجودة بحوزته ابتداءً من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والراجمات والأسلحة الخفيفة والقناصة. وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أكدت أن حزب الله اللبناني يخطط لشن سلسلة هجمات مسلحة شمالي إسرائيل في محاولة لصرف الاهتمام عن الانتقادات الدولية المكثفة التي تتعرض لها سوريا. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وضع في حالة تأهب على الحدود مع لبنانوسوريا لا سيما في مزارع شبعا، حيث دفع الجيش بالمزيد من قواته على الحدود بما في ذلك الحدود السورية الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه الحالة سوف تستمر إلى إشعار آخر. ووفق مصادر لبنانية فإن قصف حزب الله شمل عدداً من المناطق منها رويسات العلم، رويسة السماقة، تلة الرمتا، موقع فشكول والمرصد الإسرائيلي عند الطرف الجنوبي لجبل الشيخ المطل على بلدة شبعا..