فجّر مسلحون سيارة ملغومة قرب بنك في مدينة سريناجار في كشمير التي تسيطر عليها الهند أمس الأربعاء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، وقالت الهند إن المسلحين ينتمون إلى مسلحي إقليم كشمير الذي يسعون لاستقلاله. وقال رجال شرطة في موقع الانفجار في طريق مولانا آزاد المزدحم في المدينة، إن قنبلة يشتبه في أن المسلحين الكشميريين زرعوها في سيارة اصطدمت بسيارة وزير سابق في حكومة الولاية قبل أن تنفجر. وذكرت تقارير أن عثمان ماجد الذي كان وزيراً في حكومة حزب الشعب الديموقراطي في حالة خطرة عقب الانفجار. يشار إلى أن ماجد هو ناشط إسلامي سابق قرر نبذ العمل المسلح وانخرط في الحياة السياسية، حيث شارك في الانتخابات كمرشح مستقل. وفيما رجح مسؤول في الشرطة ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار، إذ يرقد عديد من المصابين في المستشفيات في حالة خطيرة، وقالت المصادر إن الجرحى يقدرون بحوالي خمسين، ومعظم هؤلاء المصابين من ركاب وسائل المواصلات الذين كانوا في طريقهم إلى أعمالهم. وكان عديد منهم يستقلون حافلة لحقت بها أضرار جسيمة. وهذا ثالث هجوم كبير يشنه المسلحون الذين يقاتلون ضد الحكم الهندي في الإقليم في ثلاثة أيام. ودوّى صوت الانفجار الذي وقع على جانب طريق مزدحم خارج مقر بنك تديره الحكومة الهندية في قلب سريناجار، في أنحاء العاصمة الصيفية لكشمير. وقال حبيب الله لوني، وهو من سكان سرينجار ويقيم على مسافة ثلاثة كيلو مترات من الانفجار: (منزلنا اهتز بسبب الانفجار وابنتي أصيبت بالذعر). وقالت الشرطة إن عثمان مجيد، وهو نائب محلي، كان من بين الجرحى. وقال اشفاق أحمد، وهو موظف في بنك جامو وكشمير، (كنت أعمل في البنك عندما دوّى صوت يصيب بالصمم، واهتز كل شيء .. زميلاتي بدأن في البكاء). ويوم الثلاثاء ألقى مسلح قنبلة وفتح النار على اجتماع حاشد سياسي في كشمير، مما أدى مقتل أربعة اشخاص واصابة 60 على الأقل بينهم وزير سابق بالولاية واثنان من كبار الضباط. وفي اليوم السابق هاجم مسلحون موقعاً للشرطة وقتلوا اثنين من الجنود وثلاثة مدنيين. وقُتل أحد المسلحين في المعركة التي اندلعت واستمرت طوال الليل. وجاء هجوم أمس فيما تتجه الهند وباكستان إلى فتح نقطة عبور خامسة على الحدود للسماح بتدفق إمدادات الإغاثة لضحايا زلزال الثامن من اكتوبر - تشرين الأول عبر خط وقف إطلاق النار.