نفت حكومتا جمهوريتي صربيا وصرب البوسنة بشدة، تقريراً قال انهما تناقشان إمكانية انفصال الصرب عن جمهورية البوسنة اذا استقل إقليم كوسوفو الذي يهيمن عليه الألبان المسلمون عن جمهورية صربيا. ونقلت صحيفة نزافيسني نوفين التي تتخذ من بانيا لوكا مقراً لها، عن دراجان كافيتش رئيس صرب البوسنة، قوله (هذه تكهنات لا يمكن تصديقها). وقال كافيتش (عليّ أن أشدد على أن ربط وضع اقليم كوسوفو وجمهورية صربيا يضر الصرب بشكل أكبر). وقالت صحيفة جلاس يافنوستي الصربية يوم الخميس ان كافيتش ورئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوتونيتشا ناقشا عملية انفصال واتحاد محتمل بين صربيا وصرب البوسنة .. ويؤيد هذه الفكرة القوميون المتشددون على طرفي الحدود .. ولكن في الوقت الذي تسعى فيه جمهوريتا البوسنة وصربيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي، فقد اصبحت فكرة الانفصال لا تحظى بتأييد بين الساسة المؤيدين للانضمام لأوروبا. وقال ميروليوب لابوس نائب رئيس وزراء صربيا للصحفيين (لا توجد صلات خاصة بين صربيا وجمهورية صرب البوسنة .. الصلة الخاصة الوحيدة هي ان جمهورية صربيا والجبل الأسود هي الموقعة على اتفاقية سلام دايتون .. ونحن نحترم الاتفاقية ونطالب الجميع ايضا باحترامها .. واذا جرى تغيير في الاتفاقية، فيجب ان يتم بموافقة كل الموقعين). وانهت اتفاقية دايتون للسلام التي توسطت فيها امريكا، الحرب البوسنية عام 1995 وأنشأت دولة ثنائية الهوية من الخصوم السابقين في الحرب وهما جمهورية صرب البوسنة واتحاد المسلمين والكروات. ويجري التعاون بين الجانبين على مضض على مدى السنوات العشر الماضية. وفي إحدى مباريات التأهل لكأس العالم لكرة القدم والتي أقيمت في بلجراد في الآونة الأخيرة بين جمهوريتي البوسنة وصربيا، شجع صرب البوسنة الجانب الصربي واستفزوا البوسنيين بالهتاف باسم راتكو ملاديتش، الجنرال الصربي البوسني السابق، المطلوب للعدالة بتهمة قتل ثمانية آلاف مسلم في سربرنيتشا عام 1995. وتدير الأممالمتحدة إقليم كوسوفو الصربي منذ عام 1999 عندما اجبرت غارات شنها حلف شمال الأطلسي القوات الصربية على الانسحاب من الإقليم وإنهاء حرب استمرت عامين قُتل خلالها عشرة آلاف مدني ألباني. ومن المقرر ان تبدأ محادثات هذا الشهر بشأن مطالب الأغلبية المنحدرة من اصل ألباني في اقليم كوسوفو لاستقلال الإقليم بوساطة الأممالمتحدة. ومن المقرر مناقشة التغييرات المحتملة في دستور دايتون في مطلع الأسبوع المقبل في بروكسل تحت اشراف الاتحاد الأوروبي ومعهد السلام الذي يتخذ من واشنطن مقراً له. ولكن صرب البوسنة قالوا انهم لن يسمحوا بأي تقليص كبير في الحكم الذاتي الذي تتمتع به جمهوريتهم. وتعهدت صربيا وجمهورية صرب البوسنة باحترام الحدود الحالية والاتفاقيات الدولية في البلقان ولاسيما تلك التي تم التوصل اليها لإنهاء الحرب في البوسنة وكوسوفو.