يمثل راتكو ملاديتش جنرال صرب البوسنة السابق أمام محاكمة لاهاي بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في البوسنة، وذلك إثر اعتقاله في صربيا بعد 15 عاماً من الهرب مع توقع مسؤولين أوروبيين أن يتم تسليمه في غضون عشرة أيام. وملاديتش هو آخر ثلاثة رجال يلقى عليهم باللوم في التحريض على التطهير العرقي أثناء حرب البوسنة التي دارت بين عامي 1992 و1995م. وعثر على ملاديتش - المتهم بارتكاب مذبحة راح ضحيتها 8000 رجل وفتى مسلم في بلدة سربرنيتشا وفرض حصار على مدينة سراييفو لمدة 43 شهراً - في منزل ريفي يمتلكه أحد أقاربه. وعرض التلفزيون الحكومي الصربي تسجيلاً للشرطة وهو تقتاد ملاديتش (69 عاماً) لمقابلة قاضي تحقيقات في محكمة جرائم الحرب في بلجراد أمس الخميس. وكان يرتدي قبعة ويتحرك ببطء مع عرج طفيف. وأزال اعتقال راتكو ملاديتش عائقاً كبيراً من أمام انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي الأمر الذي قد يمنحها وضع مرشح على أن تتم تسوية القضية الشائكة في علاقاتها مع كوسوفو لكي تصبح الطريق ممهدة. وبإعلانه اعتقال قائد صرب البوسنة العسكري، أعرب الرئيس الصربي بوريس تاديتش عن اقتناعه بأن ذلك «فتح الباب أمام وضع مرشح ومفاوضات وأخيراً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».