قالت مصادر طبية فلسطينية إنّ شابين استشهدا عند منتصف الليلة قبل الماضية في بلدة عنبتا المحاذية لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فتحت النار على الشاب رائد أحمد شحادة ( 28 عاماً) وأصابته بالرصاص في الرأس، مما أدى إلى استشهاده .. أمّا هوية الشهيد الآخر الذي قتلته قوات الاحتلال في ذات البلدة، فلم يتسن معرفة هويته .. وقال شهود فلسطينيون إنّ القوات الإسرائيلية فتحت النيران على محتجين عزّل رشقوا سيارة جيب تابعة للجيش بالحجارة شرقي طولكرم في شمال الضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد شاب .. إلاّ أن مصادر عسكرية إسرائيلية زعمت أن وحدة كانت موجودة في قطاع قرية عنبتا قرب طولكرم تعرّضت لإطلاق نار من فلسطينيّين اثنين .. وأضافت أنّ وحدة أخرى كانت قريبة منها فضبطتهما وأطلقت عليهما النار. وأوضحت المصادر أن الجنود عثروا على جثة فلسطيني، لكنهم لم يتحدثوا عن مصير الفلسطيني الثاني. ومن جانب آخر قالت مصادر طبية وشرطية إنّ شرطياً فلسطينياً أصيب مساء الجمعة برصاص مسلحين فلسطينيين أثناء فض شجار عائلي وقع في مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية. وقالت المصادر إن الشرطي عقيل جبعيتي (27 عاما) أصيب إصابة خطيرة في بطنه أثناء محاولة قوات الشرطة الفلسطينية فض شجار وقع في المدينة .. مضيفة أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على أفراد الشرطة الفلسطينية الذين حضروا إلى المكان لفض الشجار الذي وقع في أحد مقاهي المدينة. وقال مدير شرطة طولكرم إن الشرطة الفلسطينية ألقت القبض على عدد من الأشخاص يشتبه بتورطهم بحادثة إطلاق النار على قوات الأمن. في المقابل نفت قيادة كتائب شهداء الأقصى في المدينة علاقتها بالأحداث التي دارت في المدينة وأسفرت عن إصابة رجل الشرطة. وفي غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملاتها التمشيطية في أرجاء الضفة الغربية، حيث اعتقلت الليلة قبل الماضية أحد عشر مواطناً فلسطينياً في مدينة الخليل بحجة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت عن أن حملات الاعتقال هذه تنفذ بموجب قوائم أسماء يجرى إعدادها في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ضمن المخطط الإسرائيلى في التأثير على نتائج الانتخابات التشريعية القادمة ومنع حركة حماس من المشاركة فيها ودفعها إلى التحول إلى حزب سياسي، والعمل على تأجيج الصراع الداخلي. وأفادت مصادر مصادر الأمن الفلسطينى، من جانب آخر، بمقتل اثنين من عناصر الأمن إثر اصطدام سيارة الأمن التي كانت تقلّهما بشاحنة تابعة لبلدية مدينة خان يونس قرب معبر صوفيا شرق المدينةجنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن القتيلين هما إبراهيم عبد الرحيم قديح (27 عاماً) من بلدة خزاعة وسليم أبو مدية (28 عاماً) من منطقة المواصي) .. كما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين .. وشرعت قوات الأمن التحقيق في الحادث. وفي التطورات أيضا ما أعلنه أمس الجمعة نظمي مهنا مدير عام الإدارة العامة الفلسطينية للمعابر والحدود أنه سيتم إعادة فتح معبر رفح الحدودي - المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي - اليوم وحتى ظهر الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مهنا قوله إنه (سيسمح فقط لسفر المعتمرين المسافرين والقادمين من المملكة العربية السعودية عن طريق مصر، والحالات المرضية الطارئة، والقادمين من الخارج ويحملون جوازات سفر فلسطينية وبطاقة هوية) .. وأكد أن المفاوضات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي والأوروبيين من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول آلية تشغيل المعبر، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على الكثير من القضايا المهمة وبقيت بعض النقاط العالقة.