قبل أكثر من نصف قرن شخصت حالة ماتشال لالونج على أنه مختل عقلياً وأدخل مستشفى للأمراض العقلية بمنطقة نائية في شمال شرق الهند. وقبل شهور قليلة أطلق سراح لالونج بعد أن تبينت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن السلطات الصحية أخطأت وأنه لا يعاني سوى من صرع. وأصاب احتجاز لالونج على مدى 54 عاماً نشطاء حقوق الإنسان وخبراء الصحة العقلية بالصدمة. هذا ويكثر في الهند تشخيص حالة أشخاص بأنهم مختلون عقلياً وتفرض عليهم الإقامة الجبرية في المنازل أو يودعون في مستشفيات للأمراض العقلية لشهور إن لم يكن لسنوات. وقال روكيبول حسين وزير الداخلية بولاية اسام: (لم نكن نعلم بحالة ماتشال لالونج لكن بمجرد علمنا بها أتممنا على الفور كل الإجراءات القانونية لضمان إطلاق سراحه). وتابع (أشعر بأسى فعلي من أجله). (هذه كلمات عزاء لا تفيد كثيراً الرجل الضعيف البالغ من العمر 77 عاماً الذي كان عمره 23 عاماً فقط حين أودع مستشفى الأمراض العقلية التابعة للدولة في مدينة تيزبور بولاية اسام.