التربية والتعليم هي الخطوة الأساسية في توجيه القوى العاملة وإعداد الأجيال لتحمل المسؤولية في المستقبل، ولذلك تعد الدول التربية وسيلة فعّالة لتوجيه أبنائها وإحداث التغيير في مجتمعاتها من خلال مساعدة الأفراد على التكيف في المجتمع الذي يمر في تطورات سريعة فقلة خبرة الطلاب تجعلهم يرتبكون أمام المشكلات التي يواجهونها فيحتاجون إلى خدمات الإرشاد التربوي وكذلك يتعرض الطالب لعددٍ من المؤثرات أثناء سعيه لتحقيق أهدافه الدراسية خصوصاً إذا صادفته صعوبات في بعض المواد الدراسية أو نتيجة عدم التكيف مع البيئة المدرسية مما يقلل من قدرته على النجاح لأن الضغوط غالباً ما تصيب الطالب بالحيرة وقد تؤثر في نفسيته وتجعله عرضة للصراعات النفسية التي تحد من قدراته على اتخاذ القرار حيث أدى الإقبال على التعليم إلى ظهور العديد من المشكلات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها زيادة نسبة التسرب والرسوب ومشكلة التأخر الدراسي واختيار التخصص المناسب ومما أدى إلى تطورٍ بأساليب التعليم ومفاهيمه وأنشطته والتركيز على المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية، وهذا يتطلب استثارة اهتمامه وزيادة مصادر معرفته وإعداده إلى تحمل مسؤولية المستقبل من خلال مواكبة التطور التكنولوجي ليتجنب الآثار السلبية الناتجة عن الصراع الثقافي ولذا فإن إعداد الأجيال لتحمل المسؤولية في المستقبل هو لإعداد وتهيئة الأسس الثابتة لأهداف التربية في المجتمع الذي يعيش فيه وليصبح له رؤية مستقبلية يعرف مكانته وما له وما عليه في المجتمع واتجاه أي تغير يأتي من خارج مجتمعه.