عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون يوم أمس الأول على تصريحات أطلقها مسؤولون إسرائيليون يوم الأربعاء الماضي حول خطط إسرائيلية أحادية الجانب قائلا: إن خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة ولن ندفع أي خطوات أخرى. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (اهارون زئيفي فركاش)، ومنسق خطة فك الارتباط في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (العميد عيبال غلعادي) ومستشار شارون الاستراتيجي(ايال اراد) قد دعوا إسرائيل الأربعاء الماضي (28 - 9 - 2005) إلى مواصلة تنفيذ خطوات أحادية الجانب (على خطة فك الارتباط عن غزة) وحتى تحويل ذلك إلى استراتيجية.وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (فركاش): إن إسرائيل ستضطر لتنفيذ المزيد من الخطوات الأحادية الجانب في المستقبل لكي تتمكن من السيطرة على التطورات، كذلك قال منسق خطة فك الارتباط في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (غلعادي): انه لو حاولنا تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة بواسطة مفاوضات (مع السلطة الفلسطينية) لكنا اليوم لا نزال في القطاع وهذه (المفاوضات مع الفلسطينيين) أمر مستحيل لأننا لا نفهم الجانب الآخر.من جانبه قال مستشار شارون الاستراتيجي (اراد): انه يتوجب دراسة إمكانية تحويل فك الارتباط إلى سياسة مستقبلية لحكومات إسرائيل لتشمل انسحابا أحادي الجانب وضم مناطق لن يتم إخلاؤها (في الضفة الغربية) ورسم حدود دولة إسرائيل بصورة أحادية الجانب. هذا ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شارون قوله يوم أمس الاول: لقد تم تداول شائعات لا أساس لها مفادها وكأن إسرائيل ستبحث في المبادرة إلى خطط سياسية أخرى.وأضاف شارون: إنني أعلن أمامكم أننا لن نبحث في أية خطط أخرى وهناك فقط خطة خارطة الطريق، وهذه الخطة الوحيدة القائمة وليس هناك خطة أفضل منها لمستقبل إسرائيل وأنا أؤكد ذلك بسبب الشائعات حول هذا الموضوع.وأضاف شارون أن سفيرا تلو السفير اتصل به يوم الأربعاء الماضي إلى مكتب رئيس الوزراء لاستيضاح فيما إذا كانت هناك خطة أخرى، كما كان هناك توجه من جانب الولاياتالمتحدة التي عبرت عن دهشتها وكأن إسرائيل تنوي تغيير خطة خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها وقد قمنا بعمل كبير لتهدئة الوضع.وامتدح شارون خطة فك الارتباط عن قطاع غزة، التي بادر إليها، قائلا: إنه بفضل خطة فك الارتباط أصبح لدينا اليوم فرصة غير مسبوقة إذ أصبح العالم يقبل موقفي القائل بأنه من دون توفير الأمن لإسرائيل لن يكون هناك تقدم سياسيا.وتطرق شارون بشكل خاص إلى أقوال مستشاره الاستراتيجي (أراد) قائلا: حتى لو عبر أشخاص عن رأيهم الشخصي فإن هناك خطة واحدة وهي خارطة الطريق.وتشير هنا الجزيرة إلى أن (الوف بن) المراسل السياسي لصحيفة هآرتس العبرية، المقرب من السياسيين الإسرائيليين قد أشار يوم أمس الاول إلى أن تصريحات مستشار شارون الاستراتيجي (أراد) كانت بمثابة بالون تجارب لفحص ردود الفعل على خطوات أحادية الجانب من قبل إسرائيل. عباس يلتقي بوش في واشنطن يوم 20أكتوبر المقبل والولاياتالمتحدة تدعو طرفي النزاع لتحمل مسئوليتهماهذا وقال مسؤول أمريكي يوم الأربعاء الماضي: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور واشنطن يوم 20 أكتوبر- تشرين الأول لبحث سبل متابعة عملية السلام في الشرق الأوسط بعد انسحاب إسرائيل من غزة. إلى ذلك ناشدت الولاياتالمتحدة ليلة الأربعاء الماضي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تحمل مسؤوليتهما داعية تل أبيب إلى اتخاذ إجراءات للتسهيل على السكان الفلسطينيين.وتأتي المناشدة الأمريكية بالتزامن مع استشهاد ثلاثة نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين وبلدة برقين غربي المدينة.وقد هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بالرد القاسي على استشهاد قائدها في جنين.