بينما كنت اطالع عزيزتي الحبيبة لديَّ وبكل تأكيد محبوبة لدى كل إخواني الأعزاء الكرام ممن يشاركون في هذه الصفحة العزيزة وغيرهم من القراء والمطلعين تشدني هذه المشاركات من جميع الفئات من الشباب بخاصة ومن الأساتذة والمفكرين والمثقفين والدكاترة.. والكل أبحر بعقله وقلمه لدى المجتمع لكي يفيد ويستفيد بما أكرمنا به من مشاركات فاعلة ومميزة وشاملة لجميع الأطروحات من دينية وثقافية واجتماعية ونصائح مهمة ومن تعقيبات وردود ومن تبيين الحق وإبطال الباطل. ويقابل ذلك بكل أسى وجود فئة قليلة من الناس تتحدث في المجالس ولايهمها سوى الحديث عن الناس والدس بهم واللا مبالاة بهم وعدم احترام مشاعرهم ومشاركاتهم.. وأود أن أوضح لإخواني القراء ما حصل لذلك الشاب الذي بدأ كتاباته من عام 1419ه على يد أستاذ فاضل وذلك بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى وبعد أن همس الأستاذ بأذنه قائلاً: لماذا لا تشارك بإحدى صحفنا العزيزة بأفكارك النيّرة؟ قال الشاب ليس عندي من أفكار لطرحها في الصحف.. قال الأستاذ جرِّب مرة واحدة فقط ثم احكم على ما تجود به نفسك قال الطالب لاحقاً إن شاء الله، فمرّت الايام فاذا بهذا الطالب يكتب في الصحف وفي المجلات وله مشاركات فاعلة ويرد ويعقب فإذا به يصبح ممن لهم مكانة فاعلة ومميزة لدى الصحف السعودية وأيضاً مشاركات إذاعية فيقابل ذلك في جملته أناس قليلون تصدر منهم الإهانة والاحتقار والتقليل من شأنه وربما قالوا لا تجهد نفسك ودع عنك الكتابة.. أليس ينطبق عليهم ما قِيل (عين الحسود فيها عود) وأخشى عليهم أن يكون بهم نوع من الحسد والحقد وسواد بالقلب.. فحري بهؤلاء أن يشجعوا هذا الطالب بكتاباته وأن يشدوا من أزره.. لماذا هذه القسوة والغلظة وعدم انشراح الصدر له.. ألا يليق بكم يا من تقحمون أنفسكم في الكلام على الكُتَّاب الجدد والازدراء عليهم واحتقارهم أن تفرحوا بهم وبما يدونونه من أفكار هادفة للمجتمع ومفيدة بإذن الله.. فاوصي إخواني بأن لا يكونوا ممن يتكلمون ويلمزون في من أعطاه الله موهبة الكتابة مهما كان موضوعه وأسلوبه وأقول لكم إن الله وهب لكل إنسان موهبة.. منهم الكاتب والدكتور وغيرهما من المواهب التي تنفع المجتمع فينبغي تشجيع كل إنسان بموهبته وعدم احتقاره والتكلم عليه بما لا يليق واذا رأيت عليه اخطاء فيجب عليك تنبيهه لها وتوجيهه الوجهة الصحيحة ولا تكون ممن يهبّط هذه المواهب (فالمسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره) بل عليه تقويته والشد من عزمه لكي يواصل المسيرة مع زملائه بإعطائه ما يدور في خاطره ليوصل كلمته إلى العالم أجمع. وفي ختام كلامي لا أريد أن أكدر على القراء الكرام بعد أن نثرت عليهم ما حصل لذلك الشاب المبتدئ بكتاباته والتقليل من حقه، أبشركم أنه ما زال على كتاباته الجميلة فهو الآن يشارك في جميع الصحف والحمد لله.. فادع له بالتوفيق والنجاح. ودمت يا عزيزتي الجزيرة منبراً وبحراً إعلامياً مستنيراً نشارك فيه بما نراه مفيداً للمجتمع. خالد بن ناصر الحميدي -مدينة تمير