بدت مدينة نيو أورليانز كمدينة للأشباح أمس الأحد بعد اكتمال عملية إجلاء الناجين من إعصار كاترينا فيما ينتشر مسؤولون من إدارة الرئيس جورج بوش في سائر أرجاء المنطقة المنكوبة متأثرين بمشاعر غضب انصبت على جهودهم في مجال الإغاثة. فقد تم إجلاء عشرات آلاف الناجين من الإعصار من المدينة بفضل أكبر جسر جوي داخلي في تاريخ الولاياتالمتحدة أقيم لإنقاذ المنكوبين، ويشارك في العملية نحو 40 طائرة مدنية وعسكرية تتخذ محورا لها مطار لويس ارمسترونغ في نيو اورليانز حيث تصل محملة بالمواد الغذائية وتعود محملة بالمنكوبين. وأخلى عمال الإنقاذ خلال عملية استغرقت ثماني ساعات استاد سوبردروم لكرة القدم في نيو اورليانز ومركز المؤتمرات من الآلاف الذين اتخذوه ملاذا لهم هناك خلال هبوب العاصفة ليجدوا أنفسهم فريسة لظروف عصيبة. كما انطلق يوم السبت أول قطار اكتظت فيه ضحايا الفيضانات، مدينة نيو اورليانز متوجها إلى تكساس المجاورة التي سبق واستقبلت مئات آلاف المنكوبين. وأعلن الجيش الأمريكي الذي تعرض لانتقادات شديدة، أنه قام بإجلاء 42 ألف شخص من ضحايا الإعصار في نيواورليانز. هذا وقد ندد مسؤول في شرطة نيواورليانز يوم السبت بتصرف الجيش خلال الأيام الأولى بعد مرور الإعصار كاترينا، وتحدث عن جنود من الحرس الوطني (كانوا يلعبون بالورق فيما كان الناس يموتون). طالع دوليات