* * جدة أحمد العلي:وقعت المملكة صباح أمس الأحد 3 صفر 1421ه الموافق 7 مايو 2000م على معاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب الدولي وهي أول دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي توقع على هذه المعاهدة. وقام بتوقيع الاتفاقية معالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني بحضور الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عز الدين العراقي في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بجدة. وقال الدكتور نزار مدني في بيان صحفي عقب توقيع المعاهدة ان توقيع المملكة على هذه المعاهدة يأتي التزاما منها بتعاليم شريعتنا الاسلامية السمحة التي تنبذ كل أشكال العنف والارهاب وانسجاما مع سياستها الهادفة الى مكافحة ظاهرة الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره وفي اطار اهتمامها بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لمواجهة المشاكل الدولية المعاصرة وعلى رأسها ظاهرة الارهاب الدولي. وقال الدكتور مدني اننا نتطلع الى اسراع الدول الأعضاء في منظمتنا بالتوقيع على هذه المعاهدة ومن ثم التصديق عليها لتدخل حيز التنفيذ وليتسنى ايداعها لدى الأممالمتحدة كوثيقة دولية من وثائق منظمة المؤتمر الاسلامي. وقد أدلى معالي الدكتور مدني بتصريح لالجزيرة أوضح فيه أهمية توقيع المعاهدة من بقية الدول الاسلامية وتطيبق الآليات والتصديق عليها بين الدول الاسلامية وضرورة التعاون في تنفيذ هذه الاتفاقية. وقال: يهمنا جدا عن طريق هذه الاتفاقية ان نثبت للعالم أجمع ان الاسلام بعيد كل البعد عما يسمى بالارهاب وأنه نقيض الاسلام ولا يمكن ان يكون هناك صلة بين الاثنين, وهذه وسيلة من الوسائل لكي تثبت الدول الاسلامية للعالم أجمع هذه الحقيقة والمهم فيها التنفيذ والتصديق عليها ان شاء الله. وحول حقوق الانسان قال معالي الدكتور ان اطار الاتفاقية هو مكافحة الارهاب بصفة خاصة ولكن يهمنا جميعا كدول اسلامية ان يكون لنا موقف موحد سواء بالنسبة لمكافحة الارهاب أو بالنسبة لقضايا حقوق الانسان وهذه كلها قد تبحث في الاجتماع القادم لوزراء الخارجية في كوالالمبور الشهر القادم ان شاء الله. وحول توقيع الاتفاقية قال معالي الدكتور: كما ذكرت نحن يهمنا أن توقع كل الدول الاسلامية على هذه الاتفاقية وبالنسبة للمملكة فهي تؤكد على موقفها الثابت والراسخ في نقطتين هما انها ضد الارهاب بجميع أشكاله وألوانه وانها تؤكد ان الاسلام بريء كل البراءة من الارهاب فهذا التوقيع هو دليل على هاتين النقطتين. وعلى كل حال الدول الاسلامية مدعوة للتوقيع عليها والتصديق عليها ومن ثم الحرص على تطبيقها وهو الجانب المهم في هذا الموضوع حتى يكون لهم موقف موحد في مواجهة هذه الظاهرة وعن طريق هذا التوقيع يكون لهم موقف موحد في كيفية مواجهة ظاهرة الارهاب الدولية.