إن كان رحل عنا بجسده وروحه كما هي سنة الحياة فإن بشاشة وجهه لن تفارق ذاكرتي ما حييت، ولن أنسى إذ أنسى طيب حديثه وأنسى مجلسه العامر بأبنائه.. إنه حمد بن سعود الناجم من سكان حي بدر بحوطة سدير من أسرة الناجم الكريمة المعروفة في الجنيفي وحوطة سدير والرياض.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وموتى المسلمين أجمعين. وكما وجهنا حبيبُنا وقدوتنا المصطفى - عليه الصلاة والسلام - بذكر محاسن الموتى. فإنه ليس لدي ما أعرفه عن الفقيد الحبيب حمد الناجم الكثير لكي أقوله عنه فما أعرفه عنه أنه بشوش المحيا وذو كرم في الضيافة مجلسه لا يمل - رحمه الله - فهو ذو معرفة ودراية بالقصص التراثية والأشعار القديمة يصيغها بأسلوب شيق جداً جداً.. ولأن مجلسه مأنوس فإنك تجد مرتاديه من مختلف المراحل السنية - رحمه الله - وهو عندما يسرد القصة والقصيدة فإنه يشمل الجميع بالتوثيق لهم (صغر عمر المتلقي أو كان كبيراً). عرف حمد بن سعود الناجم بأنه شاعر نظم ومحاورة وله من الأبيات الكثيرة في مجال الألغاز أو كما يسمى في العامية (الغطو) وقد أذيع عدد من الغازه في العديد من البرامج الشعرية. مرض حمد بن سعود الناجم فعاده وزاره الكثيرون والمتصلون به أكثر عبر الهاتف. وعندما وافاه الأجل وتوفاه الله حزن لمماته الكثير ودمعت أعين ذويه وأقاربه ومعارفه المقربين منه وشهد جامع حي الشفاء بحوطة سدير جمعا كبيرا من المصلين عليه وشهدت مقبرة حوطة سدير جموعا كبيرة من المشيعين الداعين له بالمغفرة والرحمة {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }. رحمك الله يا من لا يعرف عنك إلا كل خير ويشهد لك بالقلب الكبير (والناس شهداء الله في أرضه) وعزائي ومواساتي إلى الشيخ ابنك عبد العزيز رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تمير وابنك ناجم وابنك محمد وابنك يوسف وابنك أحمد وابنك خليل وابنك الصغير بعمره والكبير بعطائه الشعري أخي الشاعر عمر الناجم الذي ورث منك مع إخوانه الكرم والترحاب وورث منك قوة المعنى وجزالة العطاء الشعري.. رحمك الله وموتى المسلمين أجمعين.