دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الهجوم الذي وقع أمس في بئر السبع جنوب إسرائيل، معتبراً أنه هجوم إرهابي. وقال عباس في تصريح مقتضب للصحافيين في مكتبه في رام اللهبالضفة الغربية: (هذه عملية إرهابية ندينها ونستنكرها). وأوضح أن مكتبه سيصدر بشأن هذه العملية وهي الأولى بعد انسحاب إسرائيل الأسبوع الماضي من مستوطنات قطاع غزة وأربع مستوطنات شمال الضفة الغربية. وكانت إسرائيل قامت بعملية إرهابية أواخر الأسبوع الماضي قتلت فيها قواتها خمسة فلسطينيين.. اثنان منهم تحت سن السادسة عشرة ولا ينتمون لأي جماعة فلسطينية مسلحة.. وفي عملية أمس ببئر السبع أصيب خمسة أشخاص بجراح، ووقع الهجوم عند مدخل المحطة المركزية للحافلات في بئر السبع، حيث حاول منفذ العملية الذي كان يحمل حقيبة دخول المحطة.. لكن حراساً أوقفوه عند مدخلها فقام بتفجير نفسه.. وجرح خمسة أشخاص بينهم جنديان إسرائيليان إصابتهما خطيرة. وأكّد المسؤول الأمني الإسرائيلي في بئر السبع تجنبنا اعتداءً كبيراً بفضل يقظة سائق حافلة لم يسمح للمهاجم بالصعود إلى الحافلة وانذر حارسين حاولا التدقيق في هويته، لكنه فر وعندما أوشك الحارسان على الإمساك به قام بتفجير نفسه. وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي توعدت يوم الخميس ب(رد سريع ومزلزل في العمق) على المجزرة الإسرائيلية في طولكرم. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن مهاجم بئر السبع جاء على الأرجح من منطقة الخليل جنوبالضفة الغربية.. وقد شهد الوضع تصاعداً مستمراً في الأيام الأخيرة منذ إخلاء 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية بينما ساد هدوء خلال تطبيق هذه الخطة التي جرت بدون مواجهات كبرى. وتعود آخر عملية فدائية إلى 13 تموز - يوليو.. وقد نفذها ناشط في حركة الجهاد الإسلامي وأدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين في نتانيا شمال تل أبيب. ومنذ عام واحد في 31 آب - أغسطس 2004م قتل 15 شخصاً في بئر السبع في عملية فدائية.. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون هدد في 24 تموز - يوليو الماضي الفلسطينيين بردود من نوع آخر إذا واصلوا هجماتهم. وقال ستكون هناك ردود من نوع آخر تضاف إلى إجراءات قاسية جداً خلال عملية الإجلاء من غزة وبعدها إذا وقعت اعتداءات إرهابية. إلى ذلك قال العقيد جبريل الرجوب مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون الأمن القومي: إن من يتحمل مسؤولية العملية التفجيرية في بئر السبع هو من أعطى الأوامر باغتيال خمسة مواطنين في طولكرم. وأشار الرجوب في تصريحات نقلها عنه أمس راديو إسرائيل إلى أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن استمرار الإرهاب الرسمي لا يخدم عملية السلام ويؤدى إلى استمرار دوامة العنف في المنطقة. وزعم متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ان ما جرى اليوم هو نتيجة عدم تحرك السلطة الفلسطينية.. نحن ننسحب من قطاع غزة لكن إذا كان الفلسطينيون يريدون مواصلة السلام فعليهم اتخاذ إجراءات حازمة ضد المجموعات الإرهابية، على حد تعبيره. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون هدد في 24 تموز/يوليو الماضي الفلسطينيين (بردود من نوع آخر) إذا واصلوا هجماتهم.