في مثل هذا اليوم من عام 1970 قام عازف الجيتار الشهير جيمي هيندريكس، بافتتاح أستوديو تسجيلات باسم (إليكتريك ليدي) بمدينة نيويورك. كان هيندريكس، أحد أكثر عازفي الجيتار إبداعاً في عصر موسيقى الروك، يرغب في إنشاء أستوديو تسجيلات حديث منذ سنوات بعيدة، ولكن المشاكل المتعاقبة منعته من تحقيق أمنيته حتى صيف 1970م، قبل شهر فقط من وفاته. ومع ذلك جذبت التقنية الجديدة للأستوديو المتمثلة في وجود 36 مسار (تراك) للتسجيل العديد من مشاهير الموسيقيين بعد رحيل هيندريكس. ولد هيندريكس في سياتل عام 1942م. وعشق عزف الجيتار منذ نعومة أظافره حيث بدأ في تقليد أبرع عازفي موسيقى البلوز من أمثال مادي ووترز وكذلك العازفون الأوائل لموسيقى الروك. التحق بالجيش عام 1959 وأصبح من جنود المظلات ولكنه سرح من الجيش بشكل مشرّف عام 1961 بعد إصابته في حرب فيتنام. في أوائل الستّينيات، عمل هيندريكس كعازف جيتار متجول، حيث ساند فرق موسيقيين مثل ليتل ريتشارد، بي. بي. كينج وتينا ترنر، وسام كوك. انتقل إلى نيويورك في عام 1964م، حيث كان يعزف في الحانات. في إحدى الأمسيات شاهده عازف الجيتار براين شاندلر المنتمي لفرقة (أنيمالز) البريطانية وأعجبه أداؤه إلى حد بعيد. قام شاندلر بدعوة هيندريكس إلى لندن في عام 1966م، حيث كوّنا معاً فرقة جديدة، مع خبرة جيمي هيندريكس، ومهارة عازف الجيتار نويل وعازف الطبلة ميتش ميتشيل. حصلت أول أغاني الفرقة (هاي جو) على المركز السادس على قائمة أغاني البوب البريطانية، وأصبحت للفرقة شعبية جارفة. في عام 1967م، ظهر جيمي هيندريكس في أمريكا لأول مرة في مهرجان البوب المعروف باسم مونتري بوب فيستيفال. وسرعان ما أصبح هيندريكس، الذي أشعل النيران في الحفل بعزفه الرائع، نجماً فوق العادة. في العامين التاليين، وقبل أن تتفكك الفرقة في عام 1969م، أصدر مجموعة من الأغاني الكلاسيكية، من بينها (السديم الأرجواني) و(سيدة ماكرة،) و(الريح تبكي ماري)، وتضمنت ألبومات الفرقة على (هل لديك تجربة) (1967)، (جريء مثل الحب) وإلكتريك ليدي لاند (1969). بعد تفكيك الفرقة بسبب دبيب الخلافات بين أفرادها على نسبة الأعمال، ظهر هيندريكس في مهرجان وودستوك الشهير حيث أدى مجموعة رائعة من أغاني الهيفي ميتل. في نفس العام، شكل فرقة جديدة أطلق عليها اسم فرقة الغجر، وظهرت لأول مرّة عشيّة الاحتفال بالعام الجديد عام 1969م. أصدرت الفرقة ألبوما واحدا فقط، باسم فرقة الغجر عام (1969). ثم أصدر هيندريكس ألبوما آخرا، بدون الفرقة، أطلق عليه اسم بكاء الحبّ، وذلك عام 1971م. أدّى هيندريكس حفلته الموسيقية الأخيرة في أغسطس 1970م، في مهرجان آيل أوف وايت في بريطانيا. وتُوفي في لندن في سبتمبر من عام 1970م، من جراء جرعة زائدة من المخدرات في عمر 28 عاماً.