لقد فجعنا بالأمس بوفاة حبيبنا وصديقنا الأستاذ أبي هشام صالح بن عبد الرحمن القاضي - والحمد لله أولاً وآخراً على ما قدر وقضى، نسأل الله لنا وله الرحمة والمغفرة.. كما أننا رأينا تعاطف الإخوان معه يرحمه بكلماتهم وعواطفهم الجياشة تجاهه.. كما أن وفاته هيجت مشاعر رفيق دربه الأديب الفذ صاحب الصوت الرخيم والإلقاء الحسن حمد بن محمد الدريهم المتعاون مع إذاعة القرآن الكريم فكانت قصيدته الجميلة (ضجعة النفس الأخير) فهو بهذه القصيدة يعتبر ممن تفتقت قريحته تجاه محبه.. ولعل هذه بداية تجعله في مصاف النوابغ من شعراء العصر الجاهلي الذين تفتقت قرائحهم بعد سن الأربعين، كالنابغة (الجعدي) وغيره من نوابغ ذلك العصر. إننا لنرجو لأخينا حمد الدريهم - أن يستمر في عطائه الشعري ليكون بحق نابغة القرن العشرين.