تتسابق الدول إليه ويتقرب المختصون منه.. ويبحث الدارسون والباحثون عنه.. ويفتخر طلاب العلم والمعرفة به.. والكل يجري ويبحث ويرسل ويتحدث عن هذه الوسيلة المعرفية الجيدة، هو صديق رجل الأعمال وزميل الطالب والأستاذ.. ومرافق التاجر.. ومستشار السياسي ومرشد الطبيب والمهندس والطيار والسائق والمزارع والصناعي والعقاري.. ومدقق حسابات البنوك.. وحافظ أسرار البيوت.. وأكثر من ذلك بكثير أنه معجزة القرن العشرين.. ويستمر إلى القرون ما بعد ذلك في إضافات واستخدامات وإنجازات جديدة.. إنه الإنترنت. وشعب المملكة العربية السعودية.. كغيرهم من شعوب العالم أتيحت لهم الفرصة للتعرف على هذه الوسيلة الاتصالية.. المعرفية من خلال ما قدمته حكومتنا الرشيدة من إمكانيات وإنجازات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، التي جاءت وسيلة الإنترنت في أولوياتها.. فطرحت مبادرة (الإنترنت الميسرة) لكل مواطن ومواطنة ودعمت هذه المبادرة.. بمبادرة جديدة ألا وهي (مليون حاسب آلي إلى مليون أسرة سعودية) ومن خلال هاتين المبادرتين.. أتيحت الفرصة لكل إنسان سعودي للتمكن من استخدام (الإنترنت) في حياته العامة وحياته الخاصة.. مما يتوجب علينا نحن الذين نعمل في هذا المجال، وأقصد (مجال الاتصالات وتقنية المعلومات) أن نوفر لمجتمعنا السعودي المعلومات (المبسطة عن خدمة الإنترنت). فما هي خدمة الإنترنت؟ سؤال يطرحه العديد من مستخدمي الإنترنت والذين لا يعرفون عنها شيئاً سوى المعلومات السطحية التي لا تفيد.. ويرغبون الإجابة المبسطة عنها.. يقول (المختصون في خدمة الإنترنت) إن هذه الخدمة بدأت للناس عملياً في سنة 1985م وكان عدد المشتركين يتزايد بشكل كبير وأصبح الإنترنت الآن وكما هو جلي أكبر شبكة في تاريخ الإنسانية. ويفتخر (المختصون) بهذه الخدمة حيث يقولون: (الإنترنت يعتبر حقيقة إحدى الظواهر.. ولربما يعتبر أنه أكثر التطورات التي حدثت في وسائل الاتصالات البشرية بعد اختراع التلفون). ويؤكد (المختصون) أن البحث عن المركز الرئيسي للإنترنت غير مجدٍ.. لسبب بسيط هو أن الإنترنت ليس له إدارة أو مركز رئيسي في العالم على الإطلاق.. ويبدو أن ذلك غير مقنع لكثير من الناس ولكن الحقيقة أنه لا يوجد إدارة مركزية للإنترنت وبدلاً من ذلك فإنه يدار من تشكيلة من آلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للشركات والأفراد كل منهم يقوم بتشغيل جزء منه كما يدفع تكاليف ذلك وكل شبكة تتعاون مع الأخرى لتوجيه حركة مرور المعلومات حتى تصل لكل منهم وبمجموع هؤلاء تتكون الشبكة العالمية ولهذا لا يملك أحد الإنترنت.. هناك ملايين خلف هذه الشبكة يتشاركون في مكوناتها.. هؤلاء سواء كانوا أفراداً أو منظمات أو شركات غير مستقرين في الغالب، ودائما يقومون بالتغيير بل ويتبدلون أنفسهم ولكنهم دائماً في نمو وتزايد دائم كل لحظة.. وهناك مواقع تضاف دائماً ومواقع تتغير عناوينها. وسبق أن أشرنا إلى أن (المختصين) في مجال الإنترنت ذكروا: (أنه لا أحد يملك الإنترنت في العالم.. وليست هناك دولة معينة تدعي أن حقوق الإنترنت تعود لها). واليوم يحدثنا (المختصون) أن نظام الإنترنت أو ما يسمى بروتوكول الإنترنت- تعتبر ملكيته عامة ويحظى بدعم من كل الشركات الصانعة للأجهزة المستخدمة في الإنترنت، ونتج عن هذا الدعم نمو هائل لهذه الشركات، ويسمى هذا النحو متوازياً مع السرعة الكبيرة في نمو الإنترنت. ويحدثنا (المختصون) أيضاً أن من أهم صفات الإنترنت أنه نظام مفتوح، وهذا يعني أنه يقبل أي نوع من أجهزة الكمبيوتر سواء كان منها ما يسمى غير المتلائم مثل كمبيوترات (أبل - ماكينتوش - Apple Macintosh أو الأميجا AMIGA أو الأجهزة المتلائمة مع الكمبيوتر النقال - لاب توب LAPTOP) بوصلة بالتلفون النقال Mobile phone) وفي القريب سيكون استقبال الإنترنت عن طريق التلفزيون أيضا وذلك باستخدام جهاز محول خاص Decoder يمكن وضعه فوق التلفزيون أو بإدماج لوحة محول بيني إلكتروني مع إلكترونيات التلفزيون الداخلية. كذلك حدثنا ( المختصون) عن مواصفات الإنترنت بقولهم (ولكننا نريد أن نعرف مجتمع الإنترنت والذي يواجه كماً هائلاً من المعلومات على صفحات مئات الآلاف من مواقع الشبكات), وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على الفرد، لذا فإن بعض الشركات التي تقوم في مواقعها على أعمال تختلف عما هو موجود في المواقع الأخرى ستلاقي ترحيباً أكثر من الترحيب الذي سيلاقيه المشاركون بأساليب تقليدية متكررة. وبدون أن يكون هناك أمر يستطيع لفت الانتباه، فإن السابح فوق صفحات الإنترنت، الذي يكون قد ظهر فجأة عند موقعك بسرعة الضوء سيختفي أيضا بنفس السرعة. إن موقعك على الإنترنت ليس عليه أن يكون مختلفاً عن الآخرين، ولكن عليه أن يكون مختلفاً بالنسبة لكل شخص.. وهذا يمكن ترتيبه بطريقة أن يكون الموقع نشيطاً دوماً، ويبتكر طرقاً جديدة باستمرار للفت الانتباه وجذب الزائر أثناء استخدامه لصفحات الشبكة. اسأل زائر موقعك أن يجيبك على استفسار ما، وحسب إجابته باستطاعتك أن تأخذه إلى مكان آخر يناسبه، بالطبع يجب أن تعطيه حق الاختيار وأنه هو الذي يقرر كل شيء، يجب عزيز القارئ.. عزيزتي القارئة معرفة أنه يجب أن تعلما أنه باستخدامكما الإنترنت فإنكما تقومان بتغطية مساحة واسعة جداً من البشر متعددة الأمزجة.. وحينما نسأل جميعاً فقط سؤال واحد للأفراد على الإنترنت.. ما هو الإنترنت؟ نجد آلاف الإجابات المختلفة. سؤالنا الأخير الذي سنطرحه على المختصين: (من هم على الإنترنت)؟ والإجابة الصريحة الواضحة تأتينا من (المختصين) بالقول: قد يكون من المستحيل حصر مواصفات كل واحد على الإنترنت ووضعهم في مجموعات حسب النوعيات المختلفة، ولكن مواصفاتهم بشكل عام يمكن أن تكون كالتالي: - متعلمون جداً. - أذكياء. - ذوو دخل مرتفع. - أغلبهم شباب من الجنسين. - 85% منهم يتكلمون الإنجليزية. والآن نزف إلى جميع أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها أن الإنترنت يا سادة يا يا كرام سيكون في متناول الجميع.. وبكل سهولة.. وبساطة.. وتكاليف قليلة جداً.. جداً.. وإذا لم تصدقوني.. فاسألوا السول نت.. صاحبة أعلى نسبة استخدام الإنترنت.