ما هي السفارة؟ ج: السفارة، تطلق على الوفد المرافق للعريس، وهذه الكلمة وُلدت مع ميلاد حائل الذي الله به عليم. اتصل والد العريس على أنسابه لابنه باللهجة البدوية الغالية على قلوبنا قائلاً كم ستذبحون من خرفان (لسفارتنا). أجابه والد العروسة: عشرة من الخرفان هل تريد نزود؟ أجاب والد العريس، أنا سأزود الخرفان. بعد عراك كرم بينهما ذبح والد العريس زيادة عشرة خرفان بما مجموعه عشرين خروفاً. على بال والد العريس أنّ كل الذين تمت دعوتهم سيحضرون بلا مساس ولا تأخير!!! فلما شبع القوم بقي اثنا عشر صحناً مفطحاً مجهزاً للأكل ليس عليهم أحد البتة (زيادة)!!!! فانفجر أخو العروسة الملتزم الاقتصادي بمكياله النقي بالإيمان الورع فنشبت معركة كلامية. أخو العروسة يقول كيف سيسعد زواجنا ويوفق ونحن نغضب الله باثني عشر مفطحاً لم يمسهم جائع ولا فقير؟ .. والجائعون في خرائبهم وعششهم وبيوت شعرهم يبكون من ألم بطونهم وهم كثر من الفقراء المنقطعين عن هذه المفاطيح، وغائبون. رد عليه والد العريس: أنا حسبت كلي اللي عزمتهم يبون يجون. ما جا إلا بعضهم!!!! فأسرع أخو العروسة إلى الجمعية وأحضر سيارة نقل الطعام إلى مقر الجمعية. وأنقذ زواج أخته بالحسنة .. وصيانة النعمة. فهذا نتيجة جهل وقلة وازع ديني والعياذ بالله، ومن لم يشاور لبيباً ندم واحتار ولات حين مندم.