فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود شخصية قيادية فذة بقامة وهامة أوطان وأمم، لقد فقدنا رجلاً تربع في العقدين الماضيين على عرش المحبة والمودة في قلوب الناس داخل مملكته وخارجها. يعرف الجميع فهد بن عبدالعزيز ملكاً وأباً وشقيقاً وصديقاً، كان -رحمه الله- وفياً ملتزماً بالعهود والمواثيق، لذلك بادلته الشعوب والدول بمشاعر الود والوفاء وخصوصاً أنه من السباقين لعمل الخير. وبفقداننا عزيزاً بقامة الملك فهد فقدنا في مملكة البحرين والداً وأخاً ورجلاً متواضعاً اتّصف بالعفوية، خدم دينه وشعبه وأمته وقاد الأمتين العربية والإسلامية مجاهداً للقضية الفلسطينية، وحقق المعجزة الدبلوماسية بتبنيه اتفاق الطائف، وناصر أشقاءه في تحرير دولة الكويت الشقيقة. ونفتخرُ أيما افتخار بالعلاقة القوية والمتميزة التي وثّقها الملك فهد بن عبدالعزيز عن الآباء والأجداد بعلاقة مميزة جمعته مع عمي المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظه الله - وعمي العزيز صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة - حفظه الله-، ووالدي صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة -حفظه الله-، وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين -حفظه الله. وما يكنه أبناء وشعب مملكة البحرين تجاه الملك فهد بن عبدالعزيز من محبة خالصة لوجه الله جراء ما سبقه من سمعة وكرم وأخلاق تحلى بها فقيدنا الغالي وأفعال لمسوها لتطوير النهضة التنموية للأقطار العربية والإسلامية، وحرصه الشديد على تطوير الحرمين الشريفين وإعجابهم بشخصية خرجت بكل فخرٍ وشجاعةٍ حباً لله تعلن وتصرح للأمة الإسلامية (أن أحبُ لقب أرجو أن يطلق علي هو خادم الحرمين الشريفين). هذا هو فهد بن عبدالعزيز.. أحب الله.. أحب الشعب.. أحبر الخير.. أحبهُ الله. يعجز اللسان عن الوصف ويعجز عن التعبير. وان العين لتدمع.. والقلب ليحزن وإنّا على فراقك يا أبا فيصل لمحزونون.