مجدٌ ترنّم في الربوع نشيدا نبض المحبة قد وفاك مزيدا حققت مجداً في البلاد بطولها ورسمت درباً واضحاً وفريدا قم يا مليك العز وانظر فرحةً بعد الشفاء تملَّكت مجدودا فيرتِّل اللحن الطروب محبةً ويُطرِّز القولَ الكريمَ ورودا يا أيها الصقر المُحلِّق عالياً ما زلت حلم نفوسنا المنشودا حلَّقت في كلِّ البوادي باعثاً عِلْماً يُعيد إلى الحياة وجودا الليل عندك ما تلفَّع بالدُّجَى بل كان يغزل لؤلؤاً منضودا الله أعلم أنت أول من بنى ركن المعارف شامخاً ومجيدا ووسعت أشتات العروبة ثرةً حتى تُعيد فوارساً وعقودا بالفضل بالجود المرصّع حولنا والرأي يبدو من لدنك سديدا ولقد سننت لدى الولاية سُنةً وبدأت عهداً للشيوخ جديدا كم مجلسٍ للعلم ضمَّك رافعاً دينا يُشرِّعُ للحياة بنودا وشهدتُ أنك قد نطقت فلم تقل إلا كلاماً رائعاً محمودا فإذا تحدَّثتْ المكارمُ عنكمُ ملكتْ مسامع فتيةٍ وجدودا تأتي قرون السابقين بمجدها تبدى إليك من الفخار خلودا ما زلت في حفظ الرعية ساهراً درع البلاد وحصنها الممدودا لا زلت تحمل للعطاء روافدا تبغي الصلاح وتستحث رقودا لا زلت وجهاً للسماحة ماثلاً حتى تقيم من الوفاء صعودا أعطيتنا روحاً تُجدِّد عهدنا لتقود ركباً صالحاً مشهودا ألهبت طاقات الجموع وقلبها عزمٌ تأجَّج بالضلوع حديدا يا سِدرةً عجز الجميع وصولها سبحت خُطاك إلى العلو وئيدا يا درة البلد الأمين قلوبنا جاءت لتبعث بالولاء رصيدا جاءت تهنِّئ فيك أهل جزيرةٍ دفعت إلى أرض النماء حشودا يا خادم الحرمين عشت مُبجَّلا أهدي إليك محبةً وعهودا أنت ابن أرضك ألمحتك عيونها فخراً يُسطِّر بالشموخ قصيدا