اتفق الحكمان الدوليان السابقان غازي كيال وعمر المهنا على درجة التقييم للحكم الدولي الروسي فالنتين إيفانون الذي أدار المباراة النهائية بين الهلال والشباب على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث منحاه (ثمانية من عشرة) درجات وبتقدير عام لم يتعدى الجيد جداً. وقال كيال إن الحكم وقع في بعض الهفوات التي لم تكن مؤثرة على مجرى ونتيجة المباراة، كما أنه حرص على عدم الطرد والإقلال من استخدام البطاقة الصفراء في حالات كانت تستوجب الإنذار أو الطرد. واستدل على ذلك بالحالة التي كان يفترض فيها طرد المدافع الشبابي زيد المولد في الشوط الثاني، بينما أكد أن حالة العرقلة التي تعرض لها لاعب الهلال محمد الشلهوب في د 13 من الشوط الأول لو عرضت على 10 حكام لاحتسب 7 منهم ركلة جزاء وعدم الاتفاق على قرار واحد عائد إلى تقديرات الحكام المختلفة للحالة.. فالحكم كان تقديره للعبة أنها ليست ركلة جزاء لكن عاب على الحكم الروسي بعده عن موقع الكرة وعدم وضوح زاوية الرؤية لديه، وأشار إلى ضرورة عدم الاعتماد على كاميرات التصوير في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتقدير ولا يعتد برصد الكاميرات سوى في حالات السلوك المشين كالضرب أو البصق مثلاً. من جانبه ذكر الحكم الدولي السابق والمراقب الفني عمر المهنا أنه لا توجد للهلال ركلة جزاء في المباراة أن الشلهوب لم يتعرض للعرقلة المتعمدة من المدافع الشبابي وتقدير الحكم للعبة كان صحيحاً، لكنه انتقد الحكم الروسي في عدم تقديره السليم للحالات التي تستوجب الإنذار والطرد في ثلاث لعبات تحديداً كان أبرزها ضرورة طرد لاعب الشباب زيد المولد لمخاشنته الشلهوب، وكان لديه بطاقة صفراء وعدم الإنذار للاعب الشبابي في الخطأ الذي سجل منه كماتشو هدف المباراة الوحيد، وكذلك عدم إنذاره لكابتن الهلال سامي الجابر في الكرة التي لعب فيها على قدم المدافع الشبابي في آخر المباراة، وأكد أن المساعد الثاني رفع رايته على لعبه سليمة لا تسلل فيها في الشوط الثاني. وأشاد المهنا بهدوء الحكم وتعاونه مع مساعديه ولياقته وتوزيعه الجيد لجهده على مدار الشوطين ونجاحه في مبدأ إتاحة الفرصة.