في أمسية لن ينساها الشعر.. وحضوره.. سهرت بريدة مساء أمس مع أمسية مساعد الرشيدي الذي لن ينسى أبداً نجاحه الكبير والرائع، الذي قد يسجل في قمة أمسياته التي أقامها في الماضي وسيقدمها في المستقبل. كان مساعد في قمة التوهج والعطاء.. كان في أبهى حلة وهو يرى المسرح قد امتلأ عن آخره والجماهير واقفة لم تجد مكاناً تجلس فيه.. هذا الحضور الكثيف والتفاعل المثير جعل فارس الأمسية يحلق عالياً وينثر إبداعه بعشرين قصيدة تخللها الكثير من الأبيات القصيرة أو التمريرة حسبما سماها شاعرها. وألقى مساعد العديد من القصائد التي الهبت الحضور وألقى ورقة حب لبريدة تلاها تعليق من الأستاذ تركي المريخي على فارس الأمسية. وقبل ان يمتطي فارس الأمسية صهوة القصيد بيّن مساعد عن سعادته وهو يقيم أول أمسية له في بريدة موضحاً انها مركز انطلاقته الشعرية حينما حظي بشرف العمل في احدى المناورات الخاصة وفاز بشرف اهم وهو الامتثال امام سمو ولي العهد بأول قصيدة له فكانت البداية السعيدة والموفقة حيث قال فيها: اتكلنا على الله واستعنا الله على الخافي درى جادك الغيث يا روضة مهنا سلسبيل من المنشا جرى واعقبها قصيدة وطنية عن مكانة المملكة فقال: يا وطنا فداك الكون كله يا بعد كل من سمي وطن يا مرايا السحاب المسفهله يا عناقيد فجر مرجهن وبعد الوطن تغزل مساعد في بريدة.. نقطة الانطلاق.. ومدينة الحب والجمال فقال: ليالي الصيف جماعه والدار يزهى باواليده والشعر بالقلب مرباعه تسقيه غيمة وتنهيده ويطق للنجم باصباعه ويحجم اللاش ويكيده ويقاطعه الحضور بالتصفيق أكثر من مرة بهذه القصيدة عن بريدة وينتقل بهم إلى نص آخر فيقول: عن السوالف ما عليها الا صديق والبارد اللي للفجوج الراحبه لو قلت الحيلات صدرك لا يضيق الدمع خل العباير للوجيه الكالحه ويتبعها بقصيدة عن عاصمة العرب والخليج الرياض وهي تستقبل زخات المطر بعد طول انتظار فقال: تدرين ليه المطر يشتاق لك يا الرياض من بين كل الفيافي والقرى والمدن يبغى يفضفض بصدرك عن حنين الفياض عن لهفة الجمر عن لحظة حنين وشجن ثم يقلب مساعد الدفة نحو الغزل وينثر حروفه كتمريرة فيقول: يا بنت من قاد الصعايب وهن عوج وقلوب عدوانه من الغيظ تسماء لك بالشرف قدر ومدارات وبروج واسم تنومس هيبته بين الاسماء بينما قال في الكنه: عذب السجايا وهوده بأول الكنه متى تزين السوالف وآخذ علومه ويهدي مساعد الحضور تمريرة اخرى فيقول: يلعب على قلبي لعوب ما درى وش آخرها معاه لا هو مخلينا نتوب ولا هو منسينا غلاه ويتبعها بتمريرة أخرى شبهها بالرياضة فقال: احسب ان القلب بقلاع حصينه لين تله من معاليقه وقاده بعثر اوراق الدفاع برمش عينه وانفرد بالقلب هاك الانفراده ثم القى الرشيدي نصا ترك للحضور تفسيره فقال: الصيف عدى لا شجون ولا حدس والربع يا احمد لا سلام ولا كلام روا مثل حلم على شوفي يبس واقفوا مثل علم تقفاه الملام كل هذه الروائع ومساعد في قمة السعادة والابتسامة فقال: دخيل الما وملح الما وحزن الما قبل ما تطير تهيا للهبوب اللي تصافق في شراييني دخيل الريش والظل الحزين وهفهفات عصير دخيلك لا تقتحم نجمتي والليل ممسيني ويختتم مساعد أمسيته بقصيدته مليحه التي عن محبوبته ابانات في القصيم والتي كانت بالفعل خير ختام للابداع والتألق والحضور القوي الذي كسبه مساعد في هذه الليلة وكسبه الحضور.. ويقوم الأستاذ صالح التويجري بتسليم الدرع التذكاري لمساعد الرشيدي ولعريف الامسية تركي المريخي.