أنا أحب المندي.. وأعتبر أن التفرغ الكامل يخدم المادة البرامجية.. وأنوي طبع مؤلفي عن الموسيقى والغناء في الجزيرة العربية في مدة أقصاها نهاية هذا العام.. هكذا يؤكد المذيع الشاب خالد اليوسف الذي نجري معه هذا الحديث: * الاسم بالكامل؟ - خالد محمد عمر اليويسف. * ولكنك معروف باليوسف.. وليس باليويسف.. كيف تفسر لنا ذلك..؟ - الاسم كما تلاحظ.. أن لا فرق فيه.. فيما عدا التصغير.. وقد أتى هنا للتمليح.. والتظريف.. وقصة ذلك أن إحدى جدات العائلة.. كانت تداعب طفلها يوسف.. وتراقصه.. وتقول له بين الفينة والأخرى يويسف للتمليح والظرف.. وعُرف به إلى أن أصبح جداً يحمل اسم العائلة.. وقد تربى في بلدة القصب.. قبل الانتقال إلى ثرمدا. كما يروي لي ذلك أبي وأصدقاؤه. * ما هو أفضل برنامج من إعدادك وتقديمك.. في حياتك الإذاعية والتليفزيونية..؟ - أضواء الشاشة. * ما هو الجديد الذي قدمته فيه وفي أي محطة أنتج..؟ - أنتج هذا البرنامج محطة تليفزيون الدمام.. عندما كنت أعمل هناك منذ افتتاح المحطة في 25 شعبان 1389ه. وقد حوى أكثر من خمس وعشرين فقرة منوعة.. وكل ما يطرأ على بال المشاهد للبرنامج. وقد وصلت للبرنامج رسائل من دول الخليج العربي.. ولازلت أحتفظ ببعضها.. وكما تعلم أن منطقة الخليج تغص بالمحطات المنافسة، والجديد في هذا البرنامج الأسلوب وتقديمه .. في حياتك الإذاعية هذا بالإضافة إلى عنصر التجديد في كل لقاء مع الجماهير على الشاشة. ومن رسائل المشاهدين تسوق الأفكار نفسها.. وتتبلور عملاً فنياً ينحو التكامل، ومن ثم التجاوب مع السادة المشاهدين والإجابة على رسائلهم.. واطلاعهم على مدى اهتمام المسؤولين بهم في حدود الإمكانات. وحيال هذا تكون الثقة متبادلة بين المشاهدين.. والمسؤولين في التلفزيون. * هناك عدد من المذيعين يشاركون في الإذاعة وفي التلفزيون.. فنود أن نعرف رأيك هل التفرغ الكامل من المذيع بالنسبة للإذاعة أو التلفزيون يخدم المادة البرامجية في كل منهما.؟ - نعم التفرغ.. الكامل يخدم المادة البرامجية.. وفي كل منهما.. بل الأحرى التفرغ لمذيع الإذاعة أو مذيع التلفزيون يعني التجنيد في أي وقت وتحت أي ظرف، بمعنى أنه لو احتيج إليه في أوقات فراغه أو حتى خارج التزاماته لا يصطدم المسؤول عنه بعدم القيام بما يناط به من مهمة عاجلة داخل الاستديو أو خارجه أو حتى سفره خارج البلدة التي فيها الإذاعة والتلفزيون كان يعتذر بأن لديه عملاً في الإذاعة أو التلفزيون. * نلاحظ أن العديد من المذيعين في الإذاعة يشاركون في إعداد بعض البرامج.. وهذا مطروق في العديد من إذاعات العالم.. لكن السؤال هو: هل المذيعون في إذاعتنا والذين يشاركون في الإعداد.. قدموا مستوى ناجحاً في الإعداد الإذاعي؟ سؤال وجيه- هناك إذاعات تفترض في المذيع أن يكون مذيعاً فقط ويكفيهم منه صوته وأداؤه ولغته مع الإلمام بالثقافة المناسبة. دون مطالبته بالإعداد وهناك إذاعات تريد المذيع أن يكون مذيعاً ومعداً ومخرجاً..! وبالنسبة للإخوة الزملاء العاملين في الإذاعة السعودية من المذيعين من قدم من إعداده برامج ذات مستوى جيد قد يعجز عن إعدادها المعد المتفرغ وهذا بالطبع يعود إلى عوامل أخرى منها الثقافة الواسعة والقدرة الإبداعية في الإعداد وبالتالي التفرغ كأن تكون التزاماته قليلة، ومنهم حظه من كل ذلك قليل. * سمعنا أنك تقوم في هذه الأيام بتأليف كتاب عن الفن المحلي.. نود إيضاح ذلك للقراء.. ومتى ستطبعه وفكرة عن مضمونه..؟ - الكتاب يشتمل على مواضيع عديدة عن الموسيقى والغناء في أصولها وتاريخها والعودة إلى المنابع الأولى في فن الغناء واستعراض للآلات الموسيقية وأسمائها والغناء العربي - وعلاقة الموسيقى والغناء بالفنون الأخرى وأشكال الأغنية وطريقة لتجديد الأغنية العربية - وواقع ونظرة للمستقبل. فضل المدينةالمنورة ومكة المكرمة على الغناء العربي- والموسيقى والغناء في المملكة العربية السعودية وفصل عن شعراء الأغنية في المملكة والمغنين وأغانيهم وفصل عن الجنوب العربي والخليج العربي إلى غير ذلك مما يتوق إليه القارئ الكريم وسأقوم بطبعه قبل نهاية هذا العام. * كم استغرقت مدة تأليفه..؟ - الفكرة منذ أكثر من خمس سنوات عندما كنت أدرس في بيروت وعرضت مشروع الكتاب على الدكتور أدوار البستاني الذي كان يدرسنا في بيروت وأعجب بالفكرة حيث إنها جديدة على رفوف المكتبة العربية - ومنذ ذلك الحين وأنا أجمع المعلومات بالبحث والاستقراء والاطلاع على مختلف المصادر- ولازلت ألملم شتات ذلك أملاً أن يكون متكاملاً. * نأتي في نهاية هذا اللقاء إلى الأسئلة الخفيفة فنسألك عن أغنيتك المفضلة..؟ - حديث الروح. * ومطربك المفضل..؟ - أم كلثوم. * والأكلة المفضلة..؟ - المندي..! * والشاعر..؟ - المتنبي..! * والبرنامج..؟ - حوار مفتوح.. * والكتاب..؟ - القرآن الكريم. * واليوم..؟ الذي أسعد فيه..!