خلال الساعات القادمة بمشيئة الله يسعد الرياضيون كافة بالمملكة العربية السعودية بالرعاية الأبوية الحانية.. والتكريم الكريم من القيادات العليا في يوم من أيام (الفرح).. ومساء من مساءات (الابتهاج) الكروي بمواكبة من لاعبي الهلال والشباب كسفراء معتمدين لكل لاعبي الأندية المحلية. وهذا الحدث السنوي اعتاد عليه ولاة الأمر - أيَّدهم الله - بحقِّ أبنائهم الرياضيين. وينتظره الرياضيون.. ويعدون له العدة بالحضور والمشاركة والوفاء وتجديد الولاء والطاعة، الجميل في هذا اللقاء الكروي أن لغة الخسارة غير موجودة في قاموس المشاركين لأن المكسب متوفر ومتحقق للجميع في أهمية الحرص على المشاركة والتشرُّف بالسلام على راعي الحفل والاستماع إلى توجيهاته.. وهي لحظات تاريخية ترسخ في ذهن كل مشارك. ويتذكرها دائماً وأبداً.. المطلوب من منسوبي الناديين استغلال هذه المناسبة في تقديم عطاءات تليق بالحدث وتنقل الصورة المُثلى للمتلقي والمشاهد أينما كان.. مع الدعاء أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها ورخاءها.. إنه سميع مجيب. عين الرضاء وعين السخط!! ** كنت حريصاً على قراءة وتتبع الصحف الصادرة يوم الخميس الماضي، وهو اليوم المحدَّد لإقامة نصف نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والاتحاد لا لشيء إلا لعلني أجد من يطعن أو يشكك في مقدرة الحكم ما سيمو بوسكا أو أي من زملائه كما يحدث ضد أبناء (الوطن) من الحكام. بيد أنني لم أجد ولو سطراً، بل ولا كلمة واحدة كتبت ضدهم. ولم يتعرضوا لما يتعرض له قرناؤهم الحكام السعوديون. وكأن الحكام والتحكيم ليس له دور في هذا اللقاء. أما الإعلام بمختلف وسائله وبالذات المقروء فينطبق عليهم المثل الشعبي (سكتم بكتم) لمصلحة الهيئة التحكيمية لا إرشادات ولا إحياءات.. ولا توسلات. إن الظروف التي تحيط بالحكم السعودي قبل المباراة هي السبب الرئيس في عدم تقبُّل أخطائه بحسن نيَّة كما هو الحكم غير السعودي.. وهي أخطاء مشتركة ومتطابقة بين كل حكام كرة القدم في العالم، إلا أن تقبُّلها وطبيعتها ودرجة تقديرنا لها وحجم قبولنا لها تعتمد على ما يُطرح من آراء وأهواء قد لا يقبلها العقل والمنطق ولكن يقبلها القلب والعاطفة.. كما هي عين (الرضا) وعين (السخط). عمل يخزي.. ومال يطغي ** بعد التوجيه السَّديد من سماحة المفتي العام للمملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من خلال خطبة الجمعة الماضية بخصوص الملايين المرصودة للحصول على عقد اللاعب ياسر القحطاني لاحظوا أنني أقول (عقد) اللاعب وليس (اللاعب). وأن هذه المبالغ لو دُفعت فإنها ليست مشروعة والدافع فيها والمدفوعة له مأزور غير مأجور. وأن من أنفق هذه الأموال ستكون عليه وبالاً وحسرة وندماً. وأن المال في يد المسلم أمانة وهو مال الله الذي خوَّله به ويكون تصرفه بهذا المال تصرفاً سيئاً.. بعد هذا التذكير وهذه الموعظة هل تعيد لجنة الاحتراف صياغة عقود اللاعبين وطريقة انتقالاتهم بأسلوب يحفظ كرامة الإنسان والمال بعيداً عن وسائل الإعلام وكثرة الكلام والقيل والقال.. ولا سيما نحن نعيش أوضاعاً اقتصادية لا يعلم بها إلا الله. أما عقوبة الله على الأندية فالجميع يتذكر حضور (مارادونا) وما صاحبه من بذخ وعطاءات مبتذلة انعكست على من استقدمه سنوات وسنوات وكادت أن تطيح به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وها هو الاتحاد بعقوده الباهظة والمتعددة بعيد عن البطولات المحلية هذا العام؟ وأتمنى ألا تشمل هذه العقوبات الرياضة السعودية عامة. اللهم إني أعوذ بك من عمل يخزينا.. وأعوذ بك من كل غنى يطغينا. تناتيف ** أنا لست ضد الاحتراف بمفهومه الحضاري السائد في كل دول العالم. وبلوائحه الواضحة الصريحة التي تتماشى مع الواقع المحلي المعيش.. بيد أنني ضد الانحراف في الاحتراف!! ** كل ما أتطلع إليه عقب كل مباراة ختامية أن يكون تنظيم مراسم التتويج والصعود إلى المقصورة في مستوى ومقام الحدث من حيث العدد المسموح به لكل فريق للصعود للمنصة لتسلّم الميداليات. وكيفية تقديم الهدايا من رؤساء الأندية، مع الاعتناء بمواقع المصورين وبالذات الكاميرات التلفزيونية والمايك. ليكون كرنفالاً مكتمل الجمال والروعة وحسن التنظيم ودقة الترتيب. ** (300) مقعد يتم إتلافها بعد كل مباراة جماهيرية في استاد الملك فهد. إذا كان الوعي مفقوداً من قبل بعض الجماهير.. هل يكون أمن الملاعب مفقوداً من هذه التجاوزات غير الحضارية؟ كم نحن في حاجة إلى الاستفادة من التذاكر المرقمة حسب أرقام المقاعد. ** ما حصل في مباريات الهلال والاتحاد هذا الموسم من شغب متبادل يجب ألا يمرر بسهولة من قِبل المعنيين بالأمن الرياضي، حيث إنها من الأمارات التي إن لم يُقض عليها بشدة سوف تكون نقطة انطلاق لما هو أكبر وأبعد من ذلك، ربما لأن هناك من يغذي شغب الملاعب لمصالح خاصة ومفاسد عامة. وهذا لن يتحقق لهم بإذن الله ثم بالوقفة الحازمة من سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه. ** النادي النموذجي نادي الشباب كسب الرجل النموذجي رئيساً الأستاذ خالد البلطان الذي أتوقّع أن يكون مكسباً للرياضة السعودية عامة. ** مع تقديري للاعب ياسر القحطاني فإنه المستفيد الأول من هذه الصفقة في حالة إتمامها مع استفادات متفاوتة وبنسب محددة لنادي القادسية أولاً وللنادي المنتقل إليه ثانياً. ** تظل صفقة عقد اللاعب محمد الدعيع أفضل صفقة مرت على الأندية السعودية من حيث الاستفادة المشتركة وبالذات في عائد البطولات والمكاسب والإنجازات. يليه بمراحل عقد اللاعب المهاجم حمزة إدريس. ** هل يؤثِّر التوقف على المتصدر نادي الشباب في المباراة الختامية كما أثَّر على المتصدر نادي الاتحاد في الموسم الماضي.. هذا ما تظهره المباراة الختامية غداً.. وفيما لو تحققت هذه النظرة الفنية هل ستكون سبباً في إعادة نظام التأهل المباشر للمتصدر في الأعوام القادمة. ** مثلما تخصص الهلال في الحضور من خلال المباريات الختامية هذا الموسم، هناك تخصص أيضاً ولكن في مهمة أخرى (المراقبة الفنية)!! أخيراً