بعد أن اختتم أطول موسم رياضي يمر على الكرة السعودية مساء الجمعة الماضي الذي كان للفريق الهلالي (الزعيم) اليد الطولى في التهام كل المسابقات والبطولات على طريقة شذر مذر لا يبقي ولا يذر.. وهو يستحق فالعمل الإداري.. والتكاتف الشرفي.. والدعم المعنوي والمادي.. كلها أمور تيسِّر العسير.. وتسهِّل المسير إلى طريق المنصات بعد توفيق الله وعونه. أعود لأصل الموضوع، وهو نهاية أطول موسم بسبب سوء تخطيط في تنفيذ برامج الموسم التي طالها التأجيل والتقديم والترحيل والتوقف بعضها لأسباب مقبولة وخارجة عن إرادة المنظِّمين وبعضها غير مبررة ويمكن تجاوزها ببعض التنظيم والانضباطية في المشاركات الخارجية على مستوى الأندية المحلية، حيث يجب رفع شعار (الدوري أولاً) على غرار (المنتخب أولاً). وكل ما أرجوه ويرجوه كل رياضي أن يكون اجتماع اتحاد الكرة قد تمخض عن وضع برنامج رياضي منظَّم للموسم الرياضي من حيث إقامة المباريات وحسن جدولتها وتقنين المشاركات الخارجية للأندية وأن يكون موسماً (استثنائياً) في الشكل والمضمون بما يعود على الرياضة السعودية بالفائدة خلال مشاركتها في المونديال العالمي دون إرهاصات أو إرهاقات. ولنرفع شعار من أجل المنتخب الدوري أولاً!! الحكم بين البقاء أو الإلغاء!! ** بعد مرور تجربتين لعملية الاستعانة بالحكام الأجانب في الملاعب السعودية ولموسمين متتاليين من خلال أهم وأقوى المباريات في المسابقات المحلية.. وبعيداً عن نجاح التجربة من عدمها.. وبعيداً عن استمرارها أو توقفها.. وعن إيجابياتها وسلبياتها.. إلا أنني أتمنى من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحليل التجربة تحليلاً شاملاً ودقيقاً من مختلف الزوايا والأركان للوصول إلى قناعة إما باستمرار التجربة وتحولها من تجربة مؤقتة إلى وجود دائم وعادة موسمية.. أو الاكتفاء بما تم كرسالة موجهة لكل الأندية بأن الأخطاء لا تقتصر على حكام دون حكام فهي جزء من لعبة كرة القدم.. ومن إثارتها ومتعتها.. وهي أخطاء ترتكب من حكام العالم أجمع. أنا هنا وآمل ألا يفهم كلامي على أنه معارض للوجود التحكيمي الأجنبي طالما أننا استعنا به في منافساتنا. بيد أنني ضد الاستعانة الدائمة به على حساب الحكم السعودي وظروفه النفسية والمعنوية مع الإقرار أن التحكيم المحلي في حاجة إلى الاستعانة بكفاءات وخبرات أجنبية تخطِّط وتطوِّر وتعمل بعيداً عن البرامج والدورات التي تُقام فقط تقليداً ومحاكاة للآخرين دون أن يتخلَّلها عمل وبرامج متطوِّرة. اعتزال محترف الملايين؟! ** بعد أن أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في الأمانة العامة للاتحاد بياناً صحفياً حول صفقة اللاعب ياسر القحطاني وما صاحبها من آراء مغلوطة - حسب تعبير البيان - وهي فعلاً اجتهادات غير موفَّقة وشابها الكثير من الشوائب العاطفية من كل الأطراف وبالذات الوجه الإعلامي وما تخلَّله من طرح بعيد جداً عن الحرص على تفعيل الاحتراف وترسيخ قواعده على أرض صلبة، بل إن هناك من تجاوز اللوائح والأنظمة المنظِّمة للاحتراف بطريقة أن لنا (عاداتنا وتقاليدنا) وأن هذه الأعراف يجب أن تكون عائقاً أمام تطبيق اللوائح. أنا لا يهمني أين يذهب ياسر.. يلعب للهلال أو يلعب للاتحاد أو يبقى في القادسية فالمهم أن يتطوَّر مستواه وأن يظل نجماً ساطعاً في أي سماء. إلا أن ما يهمني أن يربط بين بقاءه لاعباً بانتقاله لنادي الهلال أو الاعتزال فمثل هذا التصرف يفقد اللاعب (المحترف) قيمة ومعنى الاحتراف الحقيقي وأهدافه النبيلة التي سعى ويسعى من أجلها المسؤولون عن الرياضة السعودية، ومثل هذا التصرف يستغرب من لاعب متعلِّم في مستوى ياسر القحطاني الذي يجب أن يكون قدوة لكل اللاعبين وبالذات اللاعبون (الناشئة).. والشيء الذي يجب أن يدركه اللاعب: هل كان سيدفع في شراء عقده (الملايين) لو لم يكن لاعباً لكرة القدم. فلذا على اللاعبين أن يراعوا نعمتهم وأن يواصلوا تطوير مستوياتهم وأن يحافظوا على تنظيم أوقاتهم لتزداد أعمارهم الكروية والأعمار بيد الله. تناتيف ** بعد أن فقد صاحب المركز الأول في الدوري التمهيدي نادي الشباب بطولة الدوري وهي حالة تكررت الموسم المنصرم للمتصدر نادي الاتحاد. هل تسعى اللجنة الفنية إلى إلغاء ميزة الوصول للنهائي مباشرة لما لها من تأثير نفسي وفني بسبب طول فترة الانتظار للفريق المتصدر. ** الانضباط والإصرار والعزيمة هي العناوين البارزة للاعب الخلوق نواف التمياط. وما تعرض له اللاعب من إصابات صعبة لو تعرض لها عشرات من اللاعبين لما عادوا للملاعب لأنهم لا يملكون عقلية وطموح وعطاء نواف. الشيء الذي أتمناه أن تقوم الأندية بدعوة اللاعب نواف لإلقاء محاضرات على لاعبيها في كيفية المثابرة. ** الزميل خالد المعجل كتب مطالباً من أجل تطوير الحكام والتحكيم بأن يتم تشكيل لجنة الحكام من رئيس ونائب الرئيس والسكرتير من الحكام الأجانب (غير سعوديين). أعتقد أن الأخ خالد جانبه الصواب في مثل هذه المطالبة الغريبة والتي لم يوضح مبرراتها. ** مهارة البرازيلي (كوماتشو) الفردية في تنفيذ الركلات الثابتة أعادت ذكريات (ريفالينو) للجماهير الهلالية. ** اعتمدت لجنة الحكام لكرة القدم إقامة دورة تأهيلية للحكام الدوليين المرشحين لحمل الشارة الدولية وهذا شيء معتاد ومتعارف عليه إلا أن الشيء الذي يثير التساؤلات العدد الكبير المرشح للدولية من الحكام وعددهم (30). ** ما السبب في تبديل المراقب الفني في المباراة الختامية كما نُشر في الصحف!! ** طرد اللاعب أسامة المولد لا علاقة له بالأخطاء العشرة وإنما طُرد بسبب منع المهاجم من التقدُّم لمرمى الخصم في مشروع هجمة ناجحة. هذا الجواب لكل من كتب مستفسراً عن كون اللاعب لم يرتكب لعبة عنيفة أو سلوكاً مشيناً. ** وفِّق إلى حد كبير المعلِّق خالد اليوسف في وصف اللقاء النهائي على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. ولم يخرج عن نطاق الوصف والتعليق. ** أتوقع أن تكون هناك قرارات مهمة تصدر من اتحاد الكرة كقرارات تصحيحية ومرتقبة تتعلّق بمسيرة الكرة السعودية.