أصدر المركز السعودي لزراعة الأعضاء تقريره عن العام الماضي 2004م مشتملاً على النشاطات والبرامج التي نفذّها المركز من خلال برنامج رعاية مرضى الفشل العضوي، وعمليات زراعة الأعضاء بأنواعها. وأشار التقرير إلى أن عام 2004م شهد العديد من الإنجازات الفعالة، والتي بلغ مجموع عمليات زراعة الكلى فيها 4354 عملية منها 1426 عملية زراعة كلية من متوفين دماغياً، و 2928 عملية بالتبرع من الأقارب الأحياء .. وارتفع بشكل صريح عدد عمليات زراعة الكبد للعام المنصرم، ليصل إلى 383 عملية، منها 269 عملية زراعة كبد من متوفين دماغياً، و 114 عملية بالتبرع من الأقارب الأحياء .. هذا بالإضافة إلى زراعة 101 قلب و 318 قلباً تم الاستفادة منها كمصدر للصمامات البشرية، و461 عملية زراعة قرنية من جني محلي، و (5) عمليات زراعة رئة ليصبح المجموع 18 عملية رئة .. بالإضافة إلى إجراء (2) عملية زراعة بكرياس وكلية مشتركة .. وأضاف التقرير أنّه زاد عدد مراكز التنقية الدموية، ووصل إلى 149 مركزاً يعالج فيه 7214 مريضاً، بالإضافة إلى إزدياد أعداد المرضى المعالَجين بالتنقية البريتونية والذي وصل إلى 595 مريضاً. وأوضح التقرير الذي أعدّه المركز السعودي لزراعة الأعضاء أنّ علاج أمراض الكلى يتدرج حسب المرحلة التي وصلها قصور عمل الكلية، حيث يعتمد في بدايته على محاولة السيطرة على المرض الأساسي، الذي قد سبب هذا القصور، من معالجة الأذية الكلوية سواء كانت مناعية أو جرثومية من الانسداد في المسالك البولية .. وبيّن التقرير أنّ بيانات المركز الخاصة بمرضى الفشل الكلوي النهائي، والتي أجريت نهاية عام 2004م أشار إلى وجود 7809 مرضى منهم 7214 يعالَجون بالتنقية الدموية، و 595 مريضاً يعالَجون بالتنقية البريتونية، وهو ما يشير إلى معدّل حدوث الفشل الكلوي النهائي المعالَج بالتنقية، بما يقارب 98 حالة لكل مليون نسمة .. وقد بلغ عدد وفيات مرضى التنقية 961 حالة في عام 2004م وبنسبة 12.3% من مجموع مرضى التنقية، وهي نسبة متقاربة مع البيانات المنشورة من دول العالم المتقدمة طبياً .. وهنا بلغ عدد المرضى المعالَجون بالتنقية الدموية عام 2004م، 7214 مريضاً، كما بلغ عدد الوفيات المسجَّلة بينهم 895 حالة (12.4%) .. وقد بلغ مجموع وحدات التنقية الدموية 149 مركزاً مع نهاية عام 2004م مجهزة ب 2818 جهازاً للغسيل الكلوي، حيث إنّ 74.2% من هذه الأجهزة تتبع وزارة الصحة، و17% تتبع للمستشفيات الحكومية الأخرى، و 8.8% تتبع للقطاع الخاص .. كما بلغ مجموع مآخذ الغسيل الكلوي 2387 مأخذاً ما يعطيها إمكانية علاج من 9000 إلى أكثر من 14000 مريض .. كما أبان التقرير أنّ المنطقة الغربية سجّلت أكبر نسبة كثافة للمرضى المعالَجين بالتنقية الدموية بالمملكة، حيث وصل إلى 2733 مريضاً مع نسبة المرضى لمآخذ الغسيل تعادل أربعة إلى واحد، وتتفاوت هذه النسبة باختلاف القطاع الصحي .. ويشير توزيع أعمار المرضى المعالَجين بالتنقية الدموية، إلى وجود غالبية المرضى في فئة الأعمار من 26 إلى 45 عاماً (27.2%)، بينما بلغت نسبة المرضى تحت عمر 15 عاماً 1.4 (99) مريضاً، والمرضى فوق 75 عاماً 5.3% (382) مريضاً .. علماً بأنّ عدد مرضى التنقية الموضوعين على لائحة الانتظار الوطنية لزراعة الكلى قد بلغ 2688 مريضاً، منهم 1317 مريضاً جاهزون لإجراء الزراعة. وأشارت التقارير إلى وجود نسبة 39% من مرضى التنقية الدموية لديهم ارتفاع ضغط شرياني 12.4% من المرضى لديهم داء سكري، بالإضافة إلى 22.4% من المرضى (1616) لديهم ارتفاع ضغط شرياني مع داء سكري .. ولا بد من الإشارة إلى أنّه من مجموع مرضى التنقية الدموية هناك 511 مريضاً (6.5% من مجموعة مرضى التنقية) كان لديهم زراعة كلية سابقة، حيث بلغت نسبة المرضى المعالَجين بهرمون مكونة الحمر 86.7% .. وتتفاوت هذه النسبة من 10 إلى 100% من مجموع المرضى باختلاف المراكز والقطاعات الصحية .. كما بلغ عدد مرضى التنقية الدموية الذين لديهم مقدار البو مين المصل أقل من 30غ - دل، 11.4% 820 مريضاً وبلغ عدد مرضى التنقية الذين يعانون من فقر دم مع مقدار خضاب الدم من 10غ - دلتر 34% (2454) مريضاً .. وأشار التقرير الحديث للمركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى أن المأخذ الوعائي قد كان من نوع الوصلة الشريانية الوريدية المباشر 8070F في 79.6% من الحالات (83.3%) في قطاع وزارة الصحة، 67.5% في القطاع الحكومي غير التابع لوزارة الصحة، 71.4% في القطاع الخاص والطعم الصناعي فقد بلغت نسبته 7.1% من مجموع المرضى 5.9% في قطاع وزارة الصحة و 9.6% في القطاع الحكومي غير التابع لوزارة الصحة وفي 13.3% في القطاع الخاص .. أما بالنسبة للقسطار الوريدي الدائم، فقد بلغت نسبته 8.6% من مجموع المرضى .. أما بالنسبة للتوازن الكلي - الفوسفوري، فقد بلغ مجموع المرضى الذين لديهم ارتفاع فوسفور الدم الأكثر من 1.9 ملمول - لتر 6 ملغ - دل 2141 مريضاً (29.7%)، ونقص مكس الدم لأقل من 2.1 ملمول - لتر 8.4 ملغ - دل عند 1035 مريضاً ، 14.4% .. كما بلغت نسبة المرضى المعالَجين بفيتامين د بطريق الحقن 368 مريضاً 5.1% و 4253 مريضاً بطريق الفم 59% .. وقد أشارت البيانات أيضاً إلى استخدام محلول التنقية المركز من نوع البيكربونات في كافة المراكز .. مع العلم بأن 6 مراكز فقط 4% ما زالت تستخدم محلول الاستيات لبعض المرضى، وبلغت نسبة وحدات التنقية الدموية التي توفر أخصائياً اجتماعياً 55.7% 83 وحدة، بينما تلك التي توفر أخصائي تغذية 53% من مجموع المراكز. هذا وقد أشار المركز أيضاً إلى التنقية البريتونية والذي يسعى المركز بالتعاون مع العديد من مراكز الزراعة والمستشفيات بالمملكة في نشر ممارسة استخدام هذه الطريقة في مراكز الكلى الحالية، وذلك عن طريق تفعيل الندوات والتدريب الطبي المستمر .. كما أوضح المركز الوضع الحالي والمستقبلي لمرضى التنقية الدموية، وأنّ التكلفة العالية للغسيل الكلوي للمريض الواحد ما زالت قريبة إلى ما كانت عليه منذ عشر سنوات مضت، وذلك لانخفاض أسعار الأجهزة والمواد المستهلكة، بسبب التنافس الشديد بين الشركات العاملة في هذا المجال، حيث تدفع الحكومة مبلغاً يقارب ال 700 مليون ريال سنوياً في توفير هذه الخدمة لأكثر من 7314 مريض فشل كلوي نهائي .. ومن المتوقع أن يصبح عدد المرضى المعالَجين بالتنقية الدموية العشرة آلاف مريض في عام 2009م .. كما يتوقع أن يتجاوز عدد مرضى العلاج الكلوي المعاوض في أمريكا مثلاً إلى 600.000 مريض عام 2010م، وفي أوروبا سوف يتجاوز 500.000 مريضاً في عام 2010م. وتطرق المركز إلى الدورات التدريبية للعناية بالمتوفين دماغياً والتبرع بالأعضاء، كما أنّ هناك نادي الرياض للمعالَجين من أمراض وزرع الكلى .. كما تحدث التقرير عن نتائج التبرع بالأعضاء مع حالات الوفاة الدماغية في المملكة العربية السعودية، وتطرق التقرير أيضاً إلى نشاط المستشفيات المشاركة في برنامج التبرع بالأعضاء .. ونشاط قسم التمريض بالمركز ودراسة حالات الوفيات الدماغية بالمملكة، ونتائج زراعة الأعضاء المختلفة بالمملكة، ونشاط الخدمة الاجتماعية، وتعاون المركز مع مختلف برامج زراعة الأعضاء، المحلية والإقليمية والعالمية.