مع تدفق المصطافين إلى منطقة عسير هذا الصيف بشكل مكثف للاستمتاع بجمال أجوائها وهطول أمطارها الموسمية وما تتمتع به من خدمات وإمكانيات متوافرة، ومع هذا فقد لوحظ انتشار هؤلاء المصطافين الى سواحل البحر الأحمر الذي هو الآخر يتميز بسباحة الغوص ومحافظة الدرب ومركز الشقيق هذه الأيام قل ما تجد أي شقق للإيجار ناهيك عن فندق الحريضة والاسكانات التابعة له فهذا شبه محجوز على مدار السنة.إن محافظة الدرب بوجه خاص قد داهمتها نهضة عمرانية منقطعة النظير وهي في سباق مع الزمن وازدياد حركة السياحة بها صيفاً وشتاءً كما هو الحاصل قد أعطاها طابع الأفضلية. والطريق المزدوج المتجه منها لمدينة جازان مروراً بمحافظة بيش وصبيا والذي يحظى بمتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة جازان لما لهذا الطريق العملاق من مردود اقتصادي وسياحي على جميع المحافظات والمراكز التي يعبرها ولذلك فإنني أتوقع في القريب العاجل لهذه المحافظة مستقبلاً كبيراً جداً بحكم موقعها القريب من الشواطئ والقريب أيضاً من مرتفعات منطقة عسير ولا سيما بعد ما ينتهي مشروع طريق عقبة ضلع الواصل بين أبهاوجازان لتصبح بعد ذلك مثلثاً اقتصادياً وسياحياً على مدار العام دون انقطاع.. فتحية لسمو أمير منطقة جازان الذي في خلال سنوات قليلة جداً من ولايته للمنطقة بدأت تلوح في الأفق معالم البنية التحتية للسياحة الجيزانية بجميع مواقعها البحرية والجبلية والصحراوية والتي قلما تجد هذه الخصائص مجتمعة في آن واحد، إنها حكم الطبيعة التي أوجدها المولى عزّ وجل لهذه البلاد الطاهرة التي هي قلب جزيرة العرب والعالم الإسلامي كله والتي تتوجه لها الأنظار كل يوم خمس مرات لوجود الحرمين الشريفين ومهبط الرسالات السماوية، فلله الحمد والشكر والمنة.