افتتحت وزارة المعارف قبل تسميتها (بوزارة التربية والتعليم) مركزي الدراسات التكميلية بالمملكة وهما مركز الرياض ومركز الطائف وذلك في عام 1385ه. بهدف إكمال الدراسة لخريجي معهد إعداد المعلمين الابتدائي ورفع مؤهلاتهم التعليمية والتربوية!! وكانت الدراسة في المركز ستة فصول بثلاث مراحل كل مرحلة ثمانية أشهر ومدة الدراسة سنتان متواصلتان وتستمر الدراسة صيفاً وشتاءً!! وكانت الوزارة تصرف 50% من الراتب بدل انتداب لمن هم خارج مدينة الرياض من الدارسين، وفي عام 1391ه التحقت بهذا المركز وكنت من ضمن الدارسين من المدرسين في مركز الدراسات التكميلية بالرياض فالمركز يضم مجموعة من مختلف مناطق المملكة وهي الشرقية والشمالية والوسطى وهي التابعة لمركز الرياض تعرفت على زملاء أفاضل ما زلت أذكر منهم: 1 - علي بن عبد الله الجبعان: فالرجل يتصف بالمروءة والشهامة وحسن الخلق، فقد وقف معي موقفاً نبيلاً عندما تعطلت سيارتي وأنا قادم من بريدة إلى الرياض وباشر العمل بنفسه!! صدق وولاء ومحبة بإخلاص.. 2 - علي بن عبد الله المغنم ،أبو مغنم من الأحساء يتصف بالهدوء والأخلاق الفاضلة، يحترم الآخرين فيفرض حبه واحترامه.. والبقية الباقية أذكر منهم علي الكثيري وعطية الزهراني وعبد الله الخميس وغيرهم الكثير!! بعد نهاية الدراسة كل شخص ذهب إلى منطقته ومدينته. فحدث الانقطاع واستمر سنين طويلة وحتى يومي الحاضر لا أعرف عنهم شيئاً ورغم أنني حاولت الاتصال بهم لم أجد لذلك طريقاً. وهذا من باب الوفاء ورد الجميل وهأنذا أكتب رقم الفاكس هو 063831774 لعل وعسى أن أستقبل رسالة فاكسية من زملائي في مركز الدراسات التكميلية بالرياض تربطني بهم من جديد! ذكريات 1 - الرحلة البرية إلى المنطقة الشرقية. 2 - صورة ونحن جالسون على مقاعد الدراسة. أعز الأصدقاء أعز الأصدقاء في نفسي هو الأخ محمد بن ناصر الهويمل من بريدة، سكنا سوياً في بيت في شارع السبالة عزابية، يوم لي ويوم عليه. واستمرت علاقتنا وصداقتنا من بداية دراستنا في مركز الدراسات التكميلية حتى يومنا الحاضر. وأبنائي يقبلون رأسه ويسمونه بالعم (أبوخالد) والله يديم المحبة. آخر سطر الدنيا ما زالت بخير.