أعلن مفاوض الحكومة الفلبينية أمس الجمعة أنه فقد الاتصال مع المتمردين الذين ما زالوا يحتجزون 21 رهينة في جنوب الأرخبيل. وقال نور ميسواري الذي كلفه الرئيس الفلبيني جوزف استرادا مهمة التفاوض مع المتمردين ان الموفدين مازالوا يبحثون عن الخاطفين الذين غادروا معسكرهم بعد اشتباكات مع الجنود الحكوميين. وطلب من القوات المسلحة عدم السماح للجنود من الاقتراب من متمردي مجموعة أبو سياف لأن ذلك قد يهدد حياة الرهائن الذين خطفوا في 23 نيسان/ ابريل من جزيرة ماليزية, وبين الرهائن ثلاثة ألمان وفنلنديان واثنان من جنوب افريقيا ولبنانية وفرنسيان وتسعة ماليزيين. وفي الأيام الماضية وقعت اشتباكات عدة بين المتمردين والجنود الذين حاولوا محاصرة موقعهم في تاليباو وعلى جزيرة خولو. وأكد ميسواري أنه بحسب معلوماته وزع المتمردون الرهائن ضمن خمس مجموعات. وقال مصدر في خولو ان آخر اتصال بين ممثلي المفاوض والمتمردين كان الخميس إلا ان هذه المعلومات لم تؤكد رسميا. هذا وقد ذكر بانديكار أمين الوزير بمكتب رئيس الوزراء الماليزي ان جميع الرهائن البالغ عددهم 21 رهينة والذين اختطفوا من جزيرة سيبادان في الثالث والعشرين من الشهر الماضي بأمان على عكس تقرير صدر أول أمس اشارة الى وفاة اثنين منهم. واشار الى ان البروفيسور نور ميسوري كبير مفاوض الحكومة الفلبينية أوضح في تصريحات له في زامبوانجا بأن جميع الرهائن على قيد الحياة على عكس التقارير التي أفادت ان اثنين لقيا حتفهما وان اثنين اخرين تمكنا من الهرب. من جهة أخرى أعلنت جبهة مورو الاسلامية في الفلبين وقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة 48 ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال نائب رئيس الجبهة للشؤون العسكرية محمد مراد أمس الجمعة ان الهدف من وقف اطلاق النار الذي يبدأ في السادسة صباح السبت 22,00 تغ الجمعة اعطاء فرصة للتوصل الى حل سلمي لمشكلة مينداناو . وكانت الجبهة الغت الاحد الماضي المفاوضات المقررة مع الحكومة هذا الشهر، ثم شنت سلسلة هجمات واعتداءات على تجمعات سكنية وعسكرية في مينداناو، أكبر جزر جنوبالفلبين. وأدى الهجوم الى نزوح 100 ألف شخص من قراهم, وتعد مينداناو 16 مليون نسمة بينهم 3 ملايين مسلم. وتضم جبهة مورو 15 ألف رجل. وتقاتل الجبهة منذ 22 سنة ضد الجيش الفلبيني الذي يواجه في الغرب من الجزيرة مجموعة أبوسياف التي تعد حوالي ألف مقاتل.