في ليلة توشحت فيها عروس الصحراء (مدينة بريدة) ثوبها القشيب، لتؤكد في مساء نادر قدرة شبابها على الإبداع والتميز، بحضور فيصلها، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الذي رعى مساء أمس الأول الاثنين 20-5-1426ه حفل افتتاح مهرجان بريدة الترويحي ال 26، على الساحة الخضراء بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة. وقد حظي الافتتاح بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله، نائب رئيس الهيئة العليا للسياحة، وصاحب السمو الأمير الشاعر سعد بن سعود (منادي) وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبد الرحمن بن عبد الله الحميدان، وعدد من المسؤولين وأعيان وأهالي مدينة بريدة. وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال سعادة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري، ورؤساء وأعضاء اللجان التنظيمية للمهرجان وتضمن الاحتفال برنامجاً خطابياً بدئ بآي من الذكر الحكيم فكلمة لرئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان بريدة الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري قال فيها: لم يعد غريباً انتظار التميز والإبداع لمهرجان بريدة الترويحي في عامه الثالث ذلك لأن الثقة تملأ الآفاق وتعمر النفوس وتبعث على الاطمئنان، وهي تتكئ على معطيات تكامل الأدوار في إطار منظومة البناء التي يتسنمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي ساهم في صياغة فكر إنسان هذه المنطقة بما ينسجم ورسالته الحقيقية في الحياة ودوره في المجتمع، وبما يتواكب وأهدافنا الوطنية السامية حتى أضحي التطلع والطموح والرزانة عناوين بارزة تحكي قصة التفرد والإنجاز في هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير. وأضاف التويجري واليوم وفي مساء آخر من مساءات الإشراق تغرد بريدة من جديد أنشودة فرائحية وهي تعانق المجد، بعدما أعلن مسرح الحدث عن فصل آخر من فصول عطاءات أبنائها الأوفياء ورجالها المخلصين الذين سطروا سجلاً مضيئاً من صور المواطنة والانتماء. ولأن هذا المهرجان يستهدف النجاح فقد جاء هذا العام برؤية تحمل مضامين جديدة وباعتبارات علمية تدرك قيمة المشروع كصناعة يمكن استثمارها لضمان الاستمرارية بأداء تصاعدي يعتمد على تفعيل الدورة الاقتصادية.. ولعل الخطوات الإجرائية المستقبلية للمهرجان في هذا الصدد كفيلة بتحقيق هذا التوجه. واختتم التويجري كلمته بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم على دعمه ومؤازرته للجنة المنظمة ولصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم على اهتمامه ومتابعته وكذلك شكر بلدية بريدة على تهيئتها أماكن الفعاليات وشكر الراعي الرسمي على رعايته. بعد ذلك كان للشعر حضور في مساء الإبداع من خلال قصيدة للشاعر المبدع تركي المشيقح، الذي تفنن في وصف مدينة نصف المليون نسمة (بريدة). ثم أبدع شباب مدينة بريدة في إبراز مجد مدينتهم وتاريخها العريق من خلال أوبريت (وطن.. ومسيرة) الذي كتب كلماته الشاعر إبراهيم السمحان، وكتب نصه النثري الأستاذ مشتاق حسين، وأخرجه المخرج الكبير صبحي يوسف، وأداه كل من : خالد العويد - خير الله الرشيدي - علي الحديب، ولحنه خالد العويد وعبد العزيز الضباح، وقد تفاعل الجميع مع صوره المتنوعة التي جسدت تاريخاً عريقاً وحاضراً مجيداً. تلا ذلك تفضل سموه بتقديم هدية تذكارية للأستاذ عبد الله بن صالح العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم التجارية (الراعي الرسمي لمهرجان بريدة الترويحي 26) وذلك تثميناً لتفاعل العثيم الدائم مع مناسبات الوطن. بعد ذلك دشن سموه (رحلة سياحتنا في الداخل) التي تنطلق بواسطة الدراجات الهوائية لتجوب مدن ومحافظات منطقة القصيم، للتعريف بفعاليات وبرامج السياحة بالمنطقة، ثم تشرف أعضاء الإنزال المظلي بالسلام على راعي الحفل، كما تشرف بذلك أيضاً فريق الأوبريت. وفي نهاية الاحتفال تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بالتصريح الصحفي قائلاً : الحقيقة شهادتي مجروحة في هذا المجال لأني اعتبر نفسي أحد العاملين مع الفريق الذي خطط ويهيئ لهذا المهرجان، وفي نفس الوقت مع الزملاء الذين قاموا على حفل الافتتاح وهذا الأوبريت الرائع ولا شك أننا بهذا العمل نجسد اهتمام ولاة الأمر وتأكيدهم على إيجاد مثل هذه الفعاليات في المناطق، وأرجو أن نكون قد وفقنا زملائي وأنا في إيجاد هذا المهرجان وإظهاره بهذا الشكل الذي أرجو أن يكون قد اعجب الحاضرين أو كل من يطلع عليه. أما بالنسبة لما سأشهد به الآن سأشهد بقول الحق للجنة المنظمة وللأفراد العاملين مع هذه اللجنة رئيساً وأعضاء وفريقا عاملا في الميدان وكل باسمه الشكر والتقدير على هذا الجهد وهذا العمل الرائع، الذي ينم في الواقع عن مواطنة صالحة وصادقة يجسدون من خلالها توجيهات قيادتنا الحكيمة في هذا المجال. وشكر سموه الراعي الرسمي (العثيم مول) والرعاة المساندين الذين لهم دور كبير في إبراز هذا المهرجان وإظهاره الذي نتمنى أن يكون على المستوى الذي نتطلع إليه. وقال سموه: ان العمل جسد في هذا المساء تاريخاً أصيلاً في حياة هذه المدينة العريقة الحبيبة بريدة ونجسد في نفس الوقت اهتمامات الجميع لإظهار تاريخنا بالشكل الصحيح والسليم، ولذلك أنا لا أستطيع أن أقدم أي تقييم لهذا العمل لأنني اعتبر نفسي أحد الأخوة العاملين في هذا المهرجان.. واتمنى إن شاء الله أن ما تحقق يكون حاز على رضا الجميع لكن بشهادة صدق أقول ان هناك زملاء يعملون في الميدان منذ فترة بذلوا الجهد وبذلوا العناء في هذا المجال وابراز هذه الفعاليات، لأنه كما تعرفون مواقعها متعددة وفعالياتها متعددة، ونرجو أن تكون في انطلاقتها هذا المساء محققة ما يتطلع اليه المواطن والمقيم في هذه المنطقة. واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز جميع الفعاليات في منطقة القصيم فعاليات واحدة ويجير جميع أعمالها باسم منطقة القصيم سواء في المدن أو المحافظات، وتشكل مع بعضها البعض مسيرة واحدة ونهجا واحدا وعملا متكاملا ليجد الإنسان بالمنطقة مواقع متعددة، حيث يستطيع الانتقال من مدينة أو محافظة لأخرى بيسر وسهولة ولذلك أمامه عدة برامج وعدة مناشط وفعاليات اجعلها تحت مظلة منطقة القصيم، ولقد لمسناه من دعم القيادة الحكيمة في هذا المجال ونحن مع الزملاء في مدينة بريدة أو مع الزملاء في المحافظات الأخرى فريق عمل واحد وقد حققنا ولو جزءا بسيط مما تتمناه قيادتنا - حفظها الله -. وأكد سموه في نهاية تصريحه الإعلامي أن منطقة القصيم تمتلك بنية تحتية متكاملة وتتمتع بطبيعة جيدة ولو أنها في فصل الصيف، وهناك أجواء حارة لكن ليال الصيف فيها جميلة، وقال سموه - ولله الحمد - نحن تحت مظلة الهيئة العليا للسياحة التي ننتظر منها الدعم الكبير وارائها واقتراحات مسؤوليها، لأن جهاز الهيئة متخصص ونشعر معه بالوعي والإدراك في أمور الوطن وما يتطلبه المجتمع ونحن ننتظر منهم الرؤى لما يمتلكون من الخبرة والتخصص في أن يكون لهم دور أكبر والدعم والمساندة لكل الفعاليات.