ما حدث للفريق النصراوي أمام الاتحاد في المربع الذهبي يجب ألا يمر مرور الكرام على محبيه وعلى كافة من ينشدون تطور الكرة السعودية وعلو كعبها.. بل يستحق التوقف والتمهل معه..!!. فالذي حدث للنصر كنا نخشاه على فريق عريق ضم في وقت سابق عددا كبيرا من أبرز نجوم الكرة.. ما حدث من (خيبة كروية) للنصر من الاتحاد لم يكن مفاجئاً بقدر ما كان أكبر مما كنا نتوقع ونتخوف.. فمؤشرات استمرارية تواضع الأداء النصراوي واستمرارية غيابه عن البطولات رصدها الكثر.. وطرحها من تهمهم استمرار كرتنا الخضراء في الطليعة دائماً.. ولعلنا عندما نتذكر ما كان يقدمه النصر طوال السنوات الخمس الماضية أو تزيد من مستويات مهزوزة نكتشف أن الفريق (العالمي) بات حالياً غير قادر ليس على تحقيق البطولات فقط.. بل حتى على مقارعة الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى.. وخير شاهد خسارته هذا الموسم من فريقي الرياض وأحد وهما الفريقان الهابطان لدوري الأولى..!!. أمام الاتحاد (بلغ السيل الزبى).. فخسارة بستة أهداف كفيلة بأن تزيل (المستخبي) وتكشف أصحاب الأعذار البالية والمستهلكة والتصاريح المحنطة التي حفظناها عن ظهر قلب.. متناسين أن جماهير النصر باتت تفرق بين الغث والسمين وتشخص أخطاء ناديها.. وتدرك علاته ومشاكله.. بيد أن جماهير النصر وهي تلمس الأخطاء وتعاني منها تظل يدها قصيرة..!!. وأمام ما يحدث للنصر من تواضع في النتائج والمستويات وغياب البطولات وافتقاد المواهب طوال هذه المدة الطويلة.. وتكرار الأخطاء بطريقة كربونية دون أن تجد الحل.. أتمنى أن يفكر أهل الحل والعقد بالنصر بضرورة (دمج) النصر بالرياض.. فالنصر أضاع في خمس سنوات أكثر من 16 بطولة والرياض هبط للدرجة الأولى.. وأصبحت المنافسة داخل أندية العاصمة محصورة فقط بين الهلال والشباب.. دمج النصر بالرياض وتوحيد جهود شرفييهم.. وانتقاء عناصر اللاعبين من الفريقين.. فيما لو حدث هذا الأمر فسيكون المستفيد أولاً وأخيراً رياضتنا السعودية.. وليس النصر والرياض فقط.. لأن استمرار الناديين على وضعهما الحالي لن يكون في صالح الكرة السعودية على الاطلاق.. بل ربما ساهم أيضاً بانخفاض مستوى المنافسة التي تجمع الهلال بالشباب حالياً..!!. الدوخي.. والرقص على الملايين..! النجم الذكي هو الذي يختار التوقيت المناسب لاعتزال الكرة.. حتى يترك في أذهان محبي فنه ومشجعيه أثراً طيباً وانطباعاً حسناً.. فيبتعد عن الملاعب قبل أن يتقهقر عطاؤه ويتراجع رصيده من النجومية وحب الناس.. فيضطر مرغماً إلى الابتعاد.. تلاحقه صيحات الجماهير.. ويلتصق به في الأذهان سوء الأداء.. وقد لا يشفع له تاريخه الرياضي حتى وإن كان زاخراً بالمهارات والنجومية والأداء المشرف في أن يمحو أداءه السيئ في آخر مشواره الرياضي..!!. ومثال هؤلاء كثيرون ممن لم يحسنوا التقدير.. وأما الذين وُفِّقوا في اختيار أفضل الأوقات للاعتزال فهم كثيرون أيضاً.. وكتبوا تاريخهم من البداية حتى النهاية في لوحة الشرف.. ومدافع الهلال الدولي (السابق) أحمد الدوخي يبدو أنه اختار لنفسه أن يكون من النوعية الأولى ولكن بأسلوب مختلف..!!. الدوخي قدم الكثير للكرة السعودية سواء من خلال مشاركته مع المنتخب أو ناديه.. لاعب يحمل سجله الرياضي إنجازات مشرفة دولية ومحلية.. حظي باحترام جماهير ناديه.. لكن ما بناه طوال هذه المدة الطويلة سيهدمه من خلال رقصه على الملايين التي أغرته كثيراً..وجعلته ينسى أفضال ناديه الذي أوصله إلى ما وصل إليه.. وجعلته ينسى أيضاً حب جماهير الهلال وتعلقها بنجوميته.. لأن الهلال ونجومه لم يكونوا ذات يوم شيئاً عادياً في حياتها..!!. ولو علم الدوخي هذا الشيء وقرأه جيداً.. لتجاوز عن كل شيء في سبيل إرضائها وإسعادها.. فهناك لاعبون من أندية أخرى كثر يحسدون اللاعب الهلالي على ما وصل إليه.. وأتمنى ألا ينظر الهلاليون إلى أهمية تجديد الدوخي وألا تختلف كلمتهم عندما يساوم (نجم) في آخر مشواره.. إن هذا ليس رغبة في أن يتخلى الهلاليون عن أبنائهم.. ولكنه إشارة فقط إلى أن الهلال غني بأبنائه المخلصين وهو يسير في وضع إداري صحيح بالتعامل مع اللاعبين.. وإذا ما وافقوا على شروط الدوخي فإنهم سيهدمون كل ما بنوه..!!. حل (لجنة) الحكام..!! حتى لو افترضنا (حل) لجنة الحكام وهو ما يدور حالياً في الساحة.. فأعتقد أن هذا الإجراء فيما لو حدث لن يطور من مستوى حكامنا.. ولن يصلوا للمستوى الذي وصلت إليه الكرة السعودية.. لأننا سبق وأن خضنا ذات التجربة مع لجنة محمد المرزوق التي تم حلها.. ومع هذا لم نلمس أي تطور.. بل زادت الأمور إلى أسوأ وشاهدنا (انحداراً) كبيراً في مستوى الحكام...!!. مشكلة لجنة الحكام أن أخطاءهم تتكرر بصورة كربونية دون ان تجد علاجاً شافياً.. مقولة إن حكامنا هم الأفضل من نظرائهم الآخرين.. لن تزيدنا إلا مزيداً من الأخطاء والتراجع.. وتزيد من مشاكلنا وعلاتنا.. التبريرات غير المنطقية من لجنة الحكام ولن أستثني أحداً من كل تلك اللجان السابقة تجاه أخطاء الحكام.. هي أساس المشكلة في نظري..!!. ثمة أمر آخر.. إننا نحتاج وبصورة ملحة.. إلى أكثر من عنصر تحكيمي خبير.. يساهم في تقييم الحكام بصورة دقيقة.. لأننا وبكل أسف نملك حكاماً لا يستحقون من وجهة نظري حتى الدخول في دورات الصقل.. نحتاج إلى عناصر خبيرة لا تدافع عن الحكام.. بل تقيّم أخطاءهم وتستبعد كل حكم (عاجز) عن تطوير نفسه وتطوير أدائه التحكيمي دون مجاملة لأحد.. ودون مجاملة لحكم على حساب الآخر..!!. دور المراقب الفني مهم بل ومهم جداً.. طوال متابعتي لم أشاهد مراقباً فنياً ينتقد حكماً ويذكر سلبياته.. فكل ما نقرأ أو نسمع هو دفاع مستميت عن هذا الحكم أو ذاك.. وهذه السلبية تتحملها لجنة الحكام نفسها، وقد كررنا ذلك مرات عديدة.. لماذا يكون المراقب الفني من نفس منطقة الحكم.. أو من نفس منطقة الفريق صاحب الأرض؟.. ولماذا لجان الحكام دائماً (تحرق) الحكم الناجح وتسند له المباريات الكبيرة دون غيره وكأن اللجنة خلت من غيره..؟!. المراقب الفني يتطلب منه دور رئيسي في توجيه الحكام وإعطاء رأيه بكل (صراحة) ووضوح عن مستوى الحكام.. وأن يكون عقابه أكثر من الحكم نفسه ان (جامل) في تقريره.. بعد أن يتم الرجوع لشريط المباراة التي قادها الحكم.. نحن نملك حكاماً جيدين بإمكانهم تطوير مستوياتهم لو وجدوا من يرشدهم إلى الطريق الصحيح..!!. بقايا * كل (الأماني) أن يكون ممثلنا الاتحاد قد عاد من تونس أمس وقد حقق نتيجة إيجابية أمام الصفاقسي في ذهاب نهائي البطولة العربية..!!. * إذا ما (نجح) الهلاليون في ضم ياسر القحطاني فإن هذا نجاح جديد للرئيس الشاب الأمير محمد بن فيصل..!!. * ياسر نجم (يستحق) دفع الملايين من أجله..!!. * أحمد الخير (توج) مستواه المتألق هذا الموسم بهدف في مرمى فريقه.. هكذا هم نجوم النصر دائماً ما يكون لهم بصمة في خروج فريقهم..!!. * الهدف الأول جاء بغلطة حارس والآخر من قدم مدافعنا أما الهدف الثالث فلا أدري (وشلون) جاء.. هكذا جاء تبريرهم بخسارة السداسية..!!. * حتى الحكم الأجنبي (تعاطف) مع الفريق الخاسر وأعلن نهاية المباراة دون احتساب الوقت بدل الضائع حتى لا تتضاعف السداسية..!!. * ما دام أنه يتحدث عن (النظام) إذن لماذا استغرب نائب رئيس الشباب انتقال العصفور للهلال وهو انتقل وفق النظام واللوائح..؟!. آخر الكلام.. اسم الدكتور عبدالرزاق أبوداود ومكانته لدى كافة الأهلاويين وحدهما لا يمكن ان يرسما طريق النجاح والعودة للبطولات.. ما لم يكن هناك عمل جماعي منظم.. بعيداً عن كل الخلافات التي عرقلت مسيرة بطل الكؤوس..!!.