حي الازدهار (شمال الرياض) يُعاني منذ أكثر من أربع سنوات من عدة معضلات، منها طفح المجاري وتصاعد روائحها، لتعم كل الحي، وكذلك كثرة المياه الحائرة التي تشكِّل البيئة المناسبة لتكاثر البعوض. (الجزيرة) التقت بعدد من قاطني الحي ونقلت معاناتهم التي لا يزالون يعايشونها دون حلول. تصدُّع المنازل في البداية التقينا مع المواطن فهد بن صالح بن عون الذي قال: لا يخفى على الجهات المسؤولة ما يعانيه المواطن بحي الازدهار من الطفح اليومي للمجاري، التي أصبحت من السمات المشهورة لهذا الحي، وكذلك جريان مياه المجاري في كل شوارع الحي. وأضاف ابن عون بأن الوضع القائم يزيد من معاناتنا التي نقلناها إلى كافة الجهات المعنية لوضع الحلول الجذرية لها. وقال ابن عون بأن الوضع الحالي قد لحق بمنازلنا حيث تسبب في انهيار داخل المنازل مما أدى إلى تصدع الجدران رغم حداثة البناء. وفي مكان آخر في حي الازدهار التقينا مع المواطن عبد الله العجلان الذي أظهر أسفه بقوله: يعُتبر حي الازدهار من الأحياء الحديثة من حيث النشأة، وهو من الأحياء الراقية في العاصمة، لكن يُلاحظ المرتاد للحي كثرة طفح المجاري، وما ينبعث منها من روائح كريهة. وأضاف العجلان بأن المياه الآسنة أصبحت تشكِّل أنهاراً في الطرق المؤدية إلى الحي. وأشار العجلان في حديثه إلى معاناة الحي بأن هذه المشكلة لها أكثر من أربع سنوات دون حلول رغم ما قمنا به من نقل المعاناة إلى الجهات المختصة خلال السنوات الفائتة. كما التقت (الجزيرة) بأحد سكان حي الازدهار المواطن ماجد العصيمي الذي قال بأن كثرة المياه الحائرة الناجمة من المجاري أصبحت تشكِّل بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الذي أضحى بأعداد كبيرة تجوب المنازل والحي رغم رش المبيدات من قِبل البلدية، لكن دون جدوى. وأضاف العصيمي أن الروائح المنبعثة أصبحت لا تُطاق خصوصاً مع موسم الصيف الذي يصبح موسماً لطفح المجاري بشكل شبه يومي. كما التقينا مع المواطن مفضي الحربي الذي قال بأن معاناتنا تكمن في كثرة المجاري، وما يلحق ذلك من مشاكل أخرى. وأشار الحربي إلى أن المياه الناجمة من المجاري والطفح بدأت تهلك الطرق حيث تتشقق الطرق، وذلك لتغلغل المياه داخل هذه الشوارع.