تضاعف خلال الفترة الحالية نشاط البعوض والحشرات بكثافة في عدد من أحياء محافظة الطائف، ما ينغص حياة السكان، ملقين باللوم على غياب فرق الرش التابعة لأمانة الطائف، إضافة إلى عدم فاعلية آليات الرش على اختلاف انواعها خاصة الرش الضبابي. وفي الوقت الذي بينت الأمانة أن هناك برنامجا ينفذ في جميع الأحياء يهتم بعملية الرش للقضاء على البعوض والحشرات الضارة، أوضح ل«عكاظ» كل من المواطنين محمد العتيبي ومشاري الثقفي أن عددا من الأحياء في الطائف تمكن منها البعوض نظرا لوجود عدد من العوامل المساعدة في تكاثره وانتشاره، من بين تلك العوامل كثرة المستنقعات في عدد من الشوارع الناجمة عن طفح مجاري الصرف الصحي، وبالقرب من مجاري السيول التي تحيط بها نباتات زراعية وتعتبر من مواطن لانتشار البعوض، بالإضافة إلى نفايات المواد الغذائية المنتشرة بالقرب من حاويات النفايات، وعدم التخلص منها بسرعة، لافتين إلى أنه من المفترض على أمانة الطائف أن تقوم بالعمل على تصنيف للأحياء التي بحاجة إلى رش يومي دون الأخرى، وأن تعمل بشكل حثيث على القضاء على جميع تلك المنغصات التي أضحت مقلقة للأسر في داخل المنازل بانتشار البعوض، وعلى وجه الخصوص في الفترة المسائية، وأن تتم المتابعة مع أصحاب المنازل لإنهاء إشكالية طفح المجاري، كي لا تتكاثر حولها تلك الحشرات. ويؤكد الأهالي أن من بين هذه الأحياء شهار، الشهداء الشمالية، حي أم العراد، أحياء شمال الطائف بينها السيل الصغير ورحاب وحي سلطانة وحي البدر، مشيرين إلى أن الصيف أصبح على الأبواب وهي الفترة التي يزيد فيها البعوض من تكاثره، إذا لم يواجه ويتم مكافحته بالشكل السليم والأمثل. من جانبه أوضح ل«عكاظ» عمدة حي شهار مرزوق الطلحي أن مطالب المواطنين حول البعوض أو الحشرات وخلافه تتم إحالتها إلى الجهات المختصة، حتى يتم تنفيذها وإنهاء المعاناة، كما يتم التوضيح لمختصي الرش والمكافحة أماكن انتشار وتكاثر البعوض، سواء عن مواقع البرك والمستنقعات والآبار القريبة من مناطق السكان، بحيث يتم ردمها إذا لم يكن هناك فائدة مرجوة منها، أو تركيز عمليات الرش عليها، حتى يقضى عليها بشكل تام. في المقابل أشار ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم أن أمانة الطائف تنفذ برنامج رش ومكافحة لجميع أحياء المحافظة، يسمى برنامج الوقاية الصحية، مضيفا أن هذا البرنامج ينفذ وفق آلية محددة وصحية، يتم من خلالها تتبع مواقع بلاغات انتشار البعوض، ويتم رشها بالطرق المستخدمة في ذلك من بينها آلية الرش الضبابي، حتى لا يتسبب في الإضرار بالصحة العامة، لافتا إلى أنه في حالة كان الحي يحتاج إلى تكثيف عمليات الرش فإن فرق الرش تقوم بواجبها في ذلك، حتى تنهي معاناة السكان.