أبيات كتبت تعبيراً عن بعض ما يختلج في النفس من شعور الفقد والحزن أهديها لأخي الحبيب / علي بن صالح الجمحان والذي فارقنا منتقلاً إلى مدرسة أخرى بعد عشرة جميلة وزمالة رائعة ألم حزن بقلبي قد كوى كبدي على فراق عليّ سيد النجب علي أبي صالح نعم الرفاق له في القلب منزلة ترقى ذرا السحب فقد عرفت به طيب الخصال ولم أعهده إلا وفياً رائع الأدب أكرم به قدوة في الخير أحسبه شهماً أبياًً رفيع الشأن والرتب فكم نبادل كأس العلم في ثقة حتى شربنا نميراً رائق الرضب لما أتيت صباح السبت منتشيا لأبدأ العام بالتسليم والرحب سمعت أنة حزن خالجت شجني وكان مبعثها من مكتب الأرب تناثرت في رباه الكتب يلفعها من السواد وشاح الحزن والنوب وقد تخيلت دمعاً صار منسكباً من عين كرسيه يحكي جوى الكرب في كل جزء له من أرض مدرستي ذكرى معطرة بالفل لم تغب وكم تراه وقد أبقى له أثراً في أنفس الصحب خال من قذى الثرب قلوب طلابه الأفذاذ يملكها حتى غدوا بفراق الخل في وصب طلاقة في المحيا والحديث به حلاوة الشهد حباً دونما كذب أتى أبو فيصل غاد فحرك في نفسي شعور الأسى بلفظه الطرب ألقى على سؤالاً زاد من ألمي هل خط حرفك شعراً في الأخ العذب؟ كأنه حين ألقى السؤل في أدب رام أصاب الحشا بالهم والتعب أحس حزناً سرى في القلب يعصره فبادر القول تخفيفاً بلا عتب أخي - أبا صالح - إني رجوت لكم تيسير أمر وتوفيقاً بلا نصب وأن تعيش حياة كلها رغد وتحفظ العهد وصلاً دونما ريب فاقبل - عليك سلام الله - أحرفنا تأتي إليك بثوب ناصع قشب